تحت عنوان "أمن مصر: مأساة السياح تسلط الضوء على تزايد الخطر"، ذكرت صحيفة "بيتسبرج بوست جازيت" الأمريكية أن القوات أمن الانقلاب المصرية قتلت بالخطأ 12 شخصا، وأصابت 10 آخرين، من بينهم مكسيكيين ومصريين، كانوا ضمن وفد سياحي يزور منطقة الواحات بالصحراء الغربية، يوم الأحد الماضي، ومن المحتم أن يتسبب الحادث في تصاعد الانتقادات الموجهة للجيش، ويضر السياحة إلى حد أبعد.


ومن الصعب إدراك كيف يتعرض السياح للقصف بواسطة طائرات الجيش، بالنظر إلى الاهتمام الوثيق الذي وجهته مصر لأمنها من أجل المنافع الاقتصادية التي تحصل عليها من جراء السياحة، بحسب الصحيفة.


وتفيد التقارير بأن القافلة التي نظمها فندق مصري، وكانت تتكون من أربع سيارات دفع رباعي، دخلت منطقة محظورة في الصحراء، فيما قال الناجون من الحادث إن القوات البرية أطلقت النار عليهم، بعد قصفهم من الجو.

وعلقت وزارة داخلية الانقلاب بالقول إن قوة مشتركة من الشرطة والجيش ظنت أن السياح هم مجموعة من المتشددين كانت تتعقبهم في الصحراء.

وفي يوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) عن اعتزام الولايات المتحدة إرسال المزيد من القوات إلى شبه جزيرة سيناء، حيث تمتلك واشنطن 720 جنديا هناك بالفعل ضمن بعثة القوة متعددة الجنسيات والمراقبين التابعة للأمم المتحدة، ويجري إرسال 75 جنديا آخرا، بالإضافة إلى مركبات وأسلحة.

ورأت الصحيفة أن مشاكل حكومة الانقلابي عبدالفتاح السيسي – المشير السابق – تفاقمت إلى ثلاثة أضعاف؛ ففي سيناء، تواجه قواته الأمنية تهديدات من قبل المليشيات الموالية لتنظيم (داعش)، وفي مصر ككل، تواجه حكومة السيسي تحديات من قبل رافضي الانقلاب ، التي تعمل الآن ، والتي قاد الجيش الانقلاب على رئيس مصر المنتخب محمد مرسي من السلطة في عام 2013، وفي النهاية، تسبب العنف المدفوع من قبل المعارضة للحكومة في تجفيف منابع السياحة، ما ترتب عليه إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد.

تعرب الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الأمن في سيناء، نظرا لأنها تربط مصر الانقلاب بحليفتها إسرائيل، ومع ذلك، من الحكمة إعادة النظر في إرسال مئات الجنود الأمريكيين في ظل تدهور الأوضاع في مصر، ويسلط وفاة السياح الضوء فقط على تزايد الخطر في المنطقة، وقد لا يكون تعزيز الوجود العسكري الأمريكي هناك عقلانيا، وفقا للصحيفة.