كتب - محمد عبدالعزيز - محمد ناجي :
 
في الـ19 من شهر يونيو الماضي أدانت جمهورية إيطاليا أحكام الإعدام الصادرة بحق الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
 
حيث صرح وزير الخارجية الإيطالى "باولو جينتيلوني"، أن حكومته عبرت عن قلقها العميق إزاء حكم الإعدام بحق مرسي، وقادة آخرين من جماعة الإخوان المسلمين".
 
ووجه حديثه لسطات الانقلاب قائلا: "نأمل إعادة النظر في أحكام الإعدام هذه".

ويأتي هذا التصريح بالرغم من دعم الحكومة الإيطالية بقيادة "ماتيو رينزي" رئيس الوزراء، لنظام عبدالفتاح السيسي، حيث استضافه "رينزي" في روما نهاية العام الماضي، زيارة علق عليها مراقبون أن الدافع كان من ورائها هو استغلال الإيطاليون للسيسي لمساعدتهم في فرض نفوذهم في ليبيا.

ويبدوا أن نظام الانقلاب أراد أن يذكر "رينزي" وحكومته بوجوب دعمه ولو على حساب حرية الشعب المصري لتحقيق المصالح الإيطالية في المنطقة، في ظل شماعة "الإرهاب" التي لايملك السيسي بضاعة غيرها ليروجها أمام هؤلاء، فسارع ونظامه بمعاقبة الإيطاليون على رفضهم أحكام قضائه بتدبير تفجير أمام قنصليتهم بالقاهرة، كي يأتي الدعم الإيطالي والأوروبي السياسي والمعنوي لقائد الانقلاب وميلشياته لتصفية معارضيه، سواء بقانون يلفق لهم التهم، أو حتى خارج إطاره.

يذكر أن العاصمة روما وكبرى مدن إيطاليا ميلانو وتورينو، تشهد بشكل مستمر فعاليات حاشدة ومعارض ومؤتمرات لرافضي الانقلاب العسكري من الجالية المصرية،
 والتي تشهد تجاوبا من الشعب الإيطالي الذي عانى عقودا من مرارة الفاشية العسكرية في عهد الجنرال "موسوليني".