حذر موقع "إيه بي سي نيوز " الأمريكي من التوسع العمراني في مصر، مؤكدا على أنه يستنزف الأراضي الزراعية الخصبة.


وقال الموقع في سياق تقرير لها، اليوم الأربعاء، لقد عرفت مصر منذ عصور الفراعنة بأنها بلد زراعي ولكن اليوم حل الطوب الأحمر محل الزرع والمحاصيل.

وأشار إلى أن أعمال البناء ارتفعت بعد الفراغ الأمني الذي حدث في أعقاب ثورة الـ 25 من يناير، إذ انتشر البناء على الأراضي الزراعية بدون ترخيص، ورغم أن البناء فوق الأراضي الزراعية جريمة يُعاقب عليها القانون إلا أنه لم يتوقف حتى الآن.

وألمح الموقع إلا أنه في ظل غياب الدعم الحكومي للمزارعين وغياب الآلات الحديثة، يُكافح الفلاحين من أجل تغطية نفقاتهم ويشعرون أنه ليس لديهم خيار سوى البناء على أرضهم أو بيعها شيئا فشيئا.

ونقل الموقع ما جاء على لسان العالم المصري فاروق الباز من أنه لو استمر الوضع على ما هو عليه ستختفي الأراضي الزراعية من مصر بعد 180 عاما، مؤكدا أنه لن يكون هناك فدان واحد والمصريين سيموتون من الجوع وستختفي الأراضي الزراعية تحت العمران الحديث.

ونقل الموقع عن مزارع بسيط قوله "الحكومة تبيع الأراضي لرجال الأعمال برخص التراب، ونحن لا نستطيع الحصول على قطعة أرض فقط لبناء منازل لأبنائنا؟ ماذا نفعل؟".

وفي المقابل سلط الموقع الضوء على التقرير الصادر من الأمم المتحدة عام 2011 الخاص بمكافحة الجفاف والتصحر والذي أكد أن مصر تفقد أراضيها الزراعية أسرع من أي دولة أخرى في العالم، مشيرا إلى أنها تفقد 3.5 فدان كل ساعة تقريبا.