قال رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان: "إنّ محاولة الانقلاب التي جرت بتركيا (من قبل الكيان الموازي المتغلغل في أجهزة الأمن) في 17، و25 ديسمبر 2013 كلفت خزينة الدولة 120 مليار دولار على أقل تقدير .

وأضاف لو انتهت هذه المحاولة كما خطط لها الذين يقفون وراءها، وأتوا برئيس وزراء يتبع لهم، فان خسائر تركيا المالية كانت ستبلغ أضعاف ذلك".

وانتقد اردوغان في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر السفراء الأتراك، بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة الدول الغربية، متهما إياها "ببث أخبار كاذبة تسيء لسمعة تركيا، رغم تقديم تركيا كافة الإيضاحات".

ودعا الرئيس التركي السفراء الأتراك للتصدي لهذه الحملات الإعلامية، قائلًا: "عليكم أن تتصدوا لكل ما يبث من أخبار كاذبة، فأنتم تمثلون 77 مليون تركي، ولا يمكن المساومة على مثل هذه الدعايات الرخيصة".

وأشار إلى ازدواجية المعايير في السياسة الأوروبية عندما تقيَّم على الدوام السياسة التركية، وتوجه لها الانتقادات وتحاول إعطاءها الدروس، في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا ارتفاع حدة العنصرية والتفرقة ضد المسلمين على وجه الخصوص.

يذكر أن الحكومة التركية تصف جماعة "فتح الله كولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بـ"الكيان الموازي"، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة وقيام عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها والتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد.