يستعرض التقرير التالي كيف تناولت الصحف والمواقع الصهيونية قرار حظر "مولد أبو حصيرة" في مصر بموجب حكم قضائي:
أبرزت "صحيفة "جيروزاليم بوست" قرار المحكمة المصرية بحظر احتفال اليهود بمولد "يعقوب أبو حصيرة"، الذي كان مستمرًا منذ اتفاق السلام عام 1979 مع إسرائيل، مع شطب قبره من سجلات الآثار"، وأشارت إلى أن ذلك جاء بسبب "الجرائم الأخلاقية" التي ارتُكِبَت في السنوات السابقة خلال الاحتفال الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام", مضيفة "أن الاحتفال تم إلغاؤه لأسباب أمنية بعد ثورة عام 2011، لكن حكم المحكمة الحالي يجعل الحظر مستمرًا لأجل غير مسمى".

وعلى المستوى الرسمي, حسب موقع "هافنجتون بوست" الأمريكي، قال إيمانويل نحشون, المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية: إن مكتبه يدرس حيثيات قرار القضاء المصري وأهميته، وأنهم يعتزمون مناقشته مع السلطات المصرية، والتأكيد على أهمية حرية العبادة"، حيث يأمل المسئولون الإسرائيليون أن تكون حكومة عبد الفتاح السيسي أكثر تعاطفا مع الدولة اليهودية من سابقتها التابعة للإخوان المسلمين وتقوم بنقض قرار المحكمة الإداري".

أما على المستوى الشعبي نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيليةعن يعكوف يودايوف، أحد أحفاد أبو حصيرة، قوله: "إن مصر أصبحت خطيرة للغاية بالنسبة للإسرائيليين واليهود في أعقاب الانتفاضات الشعبية في البلاد، في إشارة إلى الربيع العربي"، مضيفًا "عدم السماح لنا بالذهاب إلى الضريح يؤكد أن مدينة دمنهور أصبحت تحت سيطرة الإخوان المسلمين، ومعادية للغاية".

ونقل موقع صحيفة "ذا نيو إيج" الجنوب أفريقيةعن ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، رفضها لقرار المحكمة بحظر الاحتفال بمولد الحاخام أبو حصيرة معتبرة القرار "غير دستوري"، حيث قالت "الحكم غير دستوري؛ ﻷن الدستور ينص على حق المؤمنين بالديانات السماوية الثلاث في إقامة شعائرهم الدينية، فكما يقام مولد السيدة نفيسة أو السيد البدوي فإن لأبو حصيرة مكانة خاصة عند اليهود"، مضيفة "هذا رجل دين له بركاته في مصر ويجب احترام قبره ومقامه"، لكنها استدركت: لكني أعترض على الطريقة التي كان يحتفل بها اليهود الغربيون بالمولد بالرقص والخمور، ﻷنها تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا كمصريين وشرقيين".

جدير بالإشارة أن مولد أبو حصيرة, يعتبر احتفالا يهوديا بالحاخام المغربي الأصل، ويقام بصورة سنوية منذ عام 1907 في الفترة ما بين 26 ديسمبر حتى 2 يناير داخل معبد يهودي في قرية دميتيوه في محافظة البحيرة, وفي عام 2001 قضت محكمة بالإسكندرية بحظر إقامة الاحتفال ورفع المقابر اليهودية المحيطة به من سجلات الآثار التاريخية، إلا أن السلطات المصرية سمحت بإقامته سنويا منذ صدور الحكم وحتى عام 2010 عدا مرة واحدة في 2008 لتزامنه مع الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة.