شهد اليوم الأحد معدل قياسى لحوادث الطائرات، حيث تحطمت مروحيتان فى كل من المكسيك وفنلندا، فيما نجحت إسبانيا فى التوصل لحطام طائرة تابعة لسلاح الجو الأسباني، أما مطار كوالالمبور فقد شهد هبوطا اضطراريا بعد مرور شهر على اختفاء الطائرة اللغز. 

 
البداية كانت فى المكسيك لقي ثمانية أشخاص حتفهم جراء تحطم طائرة صغيرة كانوا على متنها، وكانت الطائرة من طراز هوكر800 سقطت فوق منطقة صناعية في مدينة راموس إريزبي الواقعة على مسافة نحو 850 كيلومترا شمالي العاصمة مكسيكو سيتي وفقا لما أعلنته وسائل إعلام محلية. 
 
وأسفر الحادث عن إلحاق أضرار بالعديد من المباني التي كانت خاوية وقت سقوط الطائرة القادمة من مدينة كوزومل جنوبي المكسيك، والقتلى الثمانية جراء حادث السقوط الذي لم تعرف أسبابه حتى الآن هم أربعة رجال وامرأتان بالإضافة إلى طيارين اثنين. 
 
وفى فنلندا لقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم بعد تحطم طائرة خفيفة تنقل مظليين في جنوب غرب البلاد، حسبما أفادت الشرطة وخدمات الطوارئ، وقال كبير المفتشين بيتري كانجاس لوكالة الأنباء الألمانية إن ثلاثة أشخاص من بين 11 كانوا على متن الطائرة نجوا بعد القفز بمظلات من الطائرة. 
 
ونقل الناجون الثلاثة إلى المستشفى، دون الكشف عن تفاصيل حول حالتهم، ويعتقد أن جميع من كان على متن الطائرة من المواطنين الفنلنديين، واشتعلت النيران بالطائرة، مما جعل من الصعب تحديد هوية الجثث، بحسب ما ذكرته الشرطة في مؤتمر صحفي مساء اليوم. 
 
ووقع الحادث بالقرب من مهبط ياميارفي، وهو موقع يجذب المظليين والطائرات الشراعية، حسبما أفادت النسخة الإلكترونية لصحيفة إيلتا-سانومات، وتم فتح تحقيق في ملابسات الحادث، وشارك أفراد من الجيش والشرطة وحرس السواحل وخدمات الطوارئ في علمية البحث والإنقاذ، وأطفأت خدمات الطوارئ حريقا اشتعل في غابة عثر فيها على الحطام على بعد بضعة كيلومترات من المهبط. 
 
وفى أسبانيا فقد أعلنت وسائل إعلام رسمية العثور على حطام مروحية إنقاذ تابعة لسلاح الجو الأسباني كانت قد سقطت قبل شهر في البحر بالقرب من جزر الكناري، وأوضحت وكالة أنباء (إفي) استنادا إلى سلاح الجو الأسباني أن روبوت بحث اكتشف موقع الحطام على عمق 2362 مترا في المحيط الأطلنطي وعلى مسافة 55 كيلومترا جنوب غرب جزيرة فورتيفنتورا. 
 
وأضافت الوكالة أنه أمكن من خلال الصور التي التقطها الروبوت مشاهدة جثث الجنود الأربعة الذين كانوا على متن الطائرة واعتبروا في عداد المفقودين منذ التاسع عشر من مارس الماضي، فى حين تمكن شخص خامس من النجاة بعد أن أمكن انتشاله حيا من البحر في أعقاب الحادث. 
 
من جانبها قالت وزارة الدفاع الأسبانية إنها تدرس في الوقت الراهن ما إذا كان ممكنا انتشال بقايا جثث الرجال الثلاثة والمرأة، وكانت المروحية من طراز سوبر بوما سقطت لأسباب غير معلومة حتى الآن وذلك أثناء مناورة للتدريب على عملية إنقاذ. 
 
وفى ماليزيا هبطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية اضطراريا في مطار كوالالمبور الدولي مساء اليوم الأحد بعد خلل في عجلات الهبوط الخاصة بها، وكان 166 شخصا على متن الطائرة التي تقوم بالرحلة الجوية إم إتش 192 ووصلوا جميعا بسلام. 
 
وتعرضت مجموعة عجلات الهبوط اليمنى لخلل بعد إقلاعها من كوالالمبور باتجاه بانجالور في الهند بحسب الشركة، ويأتي هذا الحادث فيما دخل البحث عن طائرة ماليزية أخرى التي كانت تقوم بالرحلة 370 في المحيط الهندي يومه الـ 45. وفقدت الطائرة التي كانت متجهة إلى بكين دون أثر بعد ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي في الثامن من مارس وعلى متنها 239 شخصا.
 
وكالات