17/04/2010

نافذة مصر - كتب / محمد حمدي:

تقدم الدكتور حمدي حسن (أمين الإعلام بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب) ببيان عاجل لوزراء الداخلية والعدل والتعليم العالي حول اختطاف طارق محمد محمود خضر الطالب بكلية العلوم جامعة الإسكندرية من داخل كليته ظهر يوم السبت الموافق 27 -3 بواسطة ضابط أمن الدولة بالكلية , ومنذ ذلك الوقت لم يعثر له على أثر له ولم يستطع أهله أو محاموه معرفة مكانه أو أي أثر له.

وأضاف حسن أن النيابة العامة التي لم تنجح في العثور عليه واكتفت بإبلاغ ذويه ومحاميه أنه في قسم شرطة العطارين ولم تجب عن أسئلة لماذا؟ وما هي التهمة التي بموجبها اختطف واحتجز؟ ولا حتى نجحت في تأكيد معلوماتها بأية وسيلة. مما يؤكد أن جزءا كبيرا من النيابة العامة أصبحت نيابة ملاكي في جيب أمن الدولة يقرر لها ما يشاء لا ما يفرضه عليها الواجب والضمير ولا حتي المهنة العظيمة التي ينتمون إليها

وأشار حسن أن أهل طارق لم يسمعوا عن أي محاولة أو إجراء من الأستاذة الدكتورة رئيسة جامعة الإسكندرية أو من عميد الكلية لمحاولة حماية طلابهم من الإجراءات التعسفية التي يمارسها أمن الدولة داخل الجامعة.

ورأى حسن أن عدم تحركهم يؤكد أنهم تحولوا إلى ألعوبة في يد الأجهزة الأمنية لا تتناسب مع قيمتهم العلمية وشرف المنصب الذي يتولوه، مؤكداً أن اختطاف طالب من كليته في عز الظهر واختفاؤه لثلاث أسابيع حتى الآن حدث عظيم يجب أن ترتج له أركان الوطن  , فضلاً عن جنبات الجامعات، مشيراً إلى أن المعلومات المتداولة أن طارق كان يوزع بياناً لتأييد الدكتور البرادعي بين الطلاب , وقال النائب يبدو أن تأييد البرادعي أصبح تهمة تستدعى الاختطاف والاختفاء القسرى بهذا الشكل المرعب والمرفوض.

واعتبر حسن أن ما حدث نتيجة طبيعية لوطن يعيش 30 سنة تحت الطوارئ والتي سيجرى التمديد لها خلال أيام، وأوضح أنه تحت الطوارئ ووطأتها فقد المواطنون الأمن وفقدوا العدل وأهدرت كرامة الجامعات اختتم النائب بيانه , قائلاً أين إبني طارق، ولماذا تم اختطافه، وماذا فعل به ومعه خلال هذه الفترة؟