30/11/2009

أكد النائب صبحي صالح (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) أن مصلحة الشعب المصري ومستقبله الأفضل مرتبط باحترام الحريات وإقامة حياة سياسية ناجحة بلا تزوير أو تعذيب أو معتقلات وليس مرتبطًا ببقاء رئيس أو وزير.

كان مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب قال خلال الندوة التي أقامها نادي روتاري هليوبوليس الجولف برئاسة نيبال منير "في رؤيتي السياسية سيكون هو الرئيس محمد حسني مبارك، وهذا هو الأفضل لمصر في هذه الفترة"، زاعمًا أن مشكلة الانتخابات المصرية تتمثل في العملية ذاتها وليس في شخص المرشحين، فمثلاً الحكومة تقوم بتزوير الانتخابات ماديًا والإخوان يزورونها معنويًّا برفع شعارات تلعب على الوتر الديني، كشعار الإسلام هو الحل وغيرها من الأساليب النفسية التي يتبعونها للتأثير في نفوس المواطنين.

وعن الإخوان، ادعى الفقي أن مشكلتهم معه تمثلت في اختزالهم لمشاكلهم مع الحزب الحاكم معه في دائرة دمنهور، زاعمًا أنهم ليسوا إلا بالأقلية المنظمة، والأصوات التي حصلوا عليها في الدورة البرلمانية السابقة ما هي إلا أصوات عقابية للحكومة ولا تمثل الوضع الحقيقي للشارع المصري، فشعبيتهم ليست حقيقية، فهم صعدوا بعض الشيء بسبب فشل الآخرين.

وأوضح صالح أن الحكومة لو أقامت انتخابات نزيهة لما احتجنا أن نسمع تعليقات أو تحليلات مطعون في صحتها، مشيرًا إلى أن اعتراف د. مصطفى الفقي بتزوير الحكومة الانتخابات ماديًّا وهو المؤثم قانونًا يجعل الجميع يعرف سر فساد وضياع هذا الوطن.

ونفى صالح ادعاء الفقي بأن الإخوان تزور الانتخابات معنويًّا بالشعارات قائلاً: "شعارات الإخوان تدعو إلى الدستور, وليس اللجوء إلى الدستور تزويرًا كما يرى الفقي؛ لأنَّ الناس عندما تتوافق مع الشعار إنما تعتصم اعتصامًا صحيحًا بنصوص الدستور.

وقال صالح: "إذا كانت الأصوات التي ذهبت للإخوان يرى الفقي أنها عقابية للحكومة وفشل للآخرين، فهل على الإخوان تحمل فشل الآخرين؟ أم أنَّ على الحكومة أن تعتذر وترحل وتترك الشعب لإرادته واختياراته؟".

وأضاف: "دعونا نتفق على أن ما يهمنا الآن هو مصلحة الشعب المصري وإيجاد مستقبل أفضل له دون تزوير أو إهانة لكرامته أو قتل لحرياته".

_____________

المصدر : برلمان دوت كوم