26 / 6 / 2009

 

الإسكندرية / محمد صلاح :

 

اتهم الصالون السياسى الشهرى للكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالإسكندرية ، والذى عقد مساء أمس الخميس 25 / 6 النظام المصرى بالعمل من أجل تنفيذ الأجندة الأمريكية فى مصر مقابل تسهيل  تمرير عملية التوريث ، وذلك من خلال إقراره لنظام الكوتة .

 

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها الأستاذة كوثر عبد الفتاح أحدى مرشحى الأخوان فى انتخابات المحليات الأخيرة ، وأمينة المبادرة النسائية لنصرة غزة  والتي  أكدت على أن أن تخصيص مقاعد للمرأة ، واتهامها بأنها لا تستطيع منافسة الرجل يمثل إهانة واضحة للمرأة ، مشيرة إلى أن هذا القانون تم إقراره لصالح الحزب الوطنى الذى يعمد إلى تزوير كافة الانتخابات ويحول دون دخول المرأة مجلس الشعب كما ظهر واضحا فى انتخابات 2000 وانتخابات 2005 حيث كان هناك تزوير واضح من أجل إسقاط الأستاذة جيهان الحلفاوى والدكتورة مكارم الديرى مرشحتا الإخوان المسلمين .

 

من جانبه أشار النائب أسامة جادو – المحامى بالنقض وعضو الكتلة – على أن القانون الذى تم إقراره يشوبه اتهام بعدم الدستورية حيث يتناقض مع مبدأ تكافؤ الفرص ، ومبدأ المواطنة الذى تم وضعه فى التعديلات الدستورية الأخيرة موضحا أن المشاركة الضعيفة فى الحياة السياسية لا تتعلق بالمرأة فقط ولكنها حالة عامة يعيشها الشعب المصرى كله والذى لم تتجاوز نسبة مشاركته فى الانتخابات الـ 20 % مرجعا ذلك إلى الفساد والتزوير الفاضح الذى تشهده أى انتخابات حتى أصبح المواطن المصرى يعتبر أن صوته لا يمثل أى قيمة ( على حد تعبيره ) .

 

من جانب آخر أشار الاستاذ مصطفى محمد – عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان – إلى أن الإخوان هم أول من دفع بالمرأة إلى الترشح فى الانتخابات البرلمانية عام 2000حين تم ترشيح الأستاذة جيهان الحلفاوى ومرة أخرى عام 2005 حين تم ترشيح الأستاذة مكارم الديرى مؤكدا على أن حكومة الحزب الوطنى هى من تدخلت من أجل تزوير هذه الانتخابات وتعمد إسقاطهما على الرغم من نجاحهما فى الانتخابات مما يؤكد على أنه لا نيه للنظام المصرى فى الإصلاح وأنه يسعى إلى زيادة مقاعده المزورة فى مجلس الشعب عن طريق ديكور جديد يسمى مقاعد المرأة .

 

وأشار مصطفى إلى أن أى منع للمرأة من ممارسة كامل حقها فى المشاركة الفاعلة فى المجتمع  يؤدى إلى إهدار قيمة المرأة وإهدار الكثير من الأعمال التى لا يستطيع الرجل تحقيقها  بمثل كفاءة المرأة خصوصا فيما يتعلق ببعض الأعمال الاجتماعية والثقافية معلنا أن الإخوان سيشاركون فى الانتخابات المقبلة على هذه المقاعد .