علمت أسرة خليل أسامة العقيد أنه تم ترحيله أمس إلى مستشفى ليمان طرة إثر معاودته الإضراب الكلي مع موجة بدأت في سجن العقرب في 17 مايو الجاري، ولا تعلم أسرته شيئا عن وضعه الصحي لأن دورهم في الزيارة لم يأت بعد وفقا لنظام التسجيل الذي اخترعه المسؤولون عن سجن العقرب للسماح فقط بدخول 30 أسرة يوميا رغم أن عدد المعتقلين بالعقرب يقدر بألف سجين.
كان عدد من المعتقلين بسجن العقرب منهم مصطفى حمزة و محمودالبربري ود.عبدالرحمن البر وجهاد الحداد وغيرهم قد بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على برنامج التعذيب الممنهج المتعمد بالعقرب وعزل المعتقلين تماما عن العالم الخارجي ومنع زيارات المحامين والأسر دون إبداء أسباب، واستباقا لسيناريو تجويع وقتل بطيء توقع المعتقلون تكراره كما حدث بالعام الماضي بسجن العقرب قبيل رمضان مباشرة ولمدة استمرت 6 أشهر نتج عنها 6 شهداء خرجوا من هذا السجن إلى مثواهم الأخير.
جدير بالذكر أن تدهور الوضع الصحي للمضربين وإصرارهم على الحصول على الحقوق المكفولة للسجين في القوانين ولوائح السجون نتج عنه فتح جزئي للزيارة منذ الأحد الماضي وهو فتح صوري حيث لا تتمكن الأسر من الدخول من على البوابة الخارجية لمجمع سجون طرة إلا بعد حجز مسبق قبلها بأيام ولو كانت الأسر من محافظات بعيدة، ورغم قلة عدد الزيارات فمدة الزيارة لاتزيد عن 10 دقائق من خلف حاجز زجاجي ومن خلال سماعة الهاتف، ولا يسمح للأهالي بإدخال أي ملابس أو مستلزمات شخصية أو أدوات نظافة للمعتقلين، وحتى الطعام والفاكهة لا يسمح إلا بكمية قليلة جدا.
وكان خليل أسامة العقيد وشهرته عمرو العقيد، 26 عاما، حاصل علي بكالوريوس الهندسة المدنية، قد تعرض في أوائل مارس 2016 لانهيار طبي شامل، حيث أصيب بنزيف في المخ وفقدان للذاكرة، نتيجة سوء أوضاع حبسه في سجن العقرب حيث تم منع الأدوية عنه ومنعه من الخروج من الزنزانة الانفرادية نهائيا لأسبوعين متواصلين، وانضم للموجة الأولى من الإضراب التي كانت في أواخر شهر فبراير وشهر مارس وأسفرت عن تحسن نسبي لأوضاع المعتقلين بالعقرب وأوضاع الزيارات قبل أن تتدهور الأوضاع بالسجن مرة أخرى سريعا وتعود التضييقات والانتهاكات ومنع الزيارات في منتصف أبريل.