نافذة مصر:

ثمانية عشر يوما مرت منذ إعلان قوات أمن الانقلاب اعتقال د. محمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ومسؤول قسم التربية بالجماعة، في السابع والعشرين من شهر مايو الماضي.

وحتى هذه اللحظة لم يتم عرض د. وهدان على النيابة، كما لم تدلي داخلية الانقلاب بأي معلومة عن مكان احتجازه أو مصيره، مما يعد جريمة اخفاء قسري بحسب القوانين الدولية.

وهناك احتمالات بتعرض د. وهدان إلى عمليات تعذيب وحشية خلال تلك الفترة من الاختفاء على يد داخلية الانقلاب لمحاولة انتزاع معلومات أو اعترافات وهمية تحت وطأة التعذيب.

يؤيد ذلك ما نشرته بعض الصحف الداعمة للانقلاب من تحفظ جهات سيادية - في إشارة إلى المخابرات العامة أو الحربية - على د. وهدان بمكان غير معلوم وتحت حراسة مشددة للتحقيق معه.

وفي السياق ذاته، اختفى اثنين من معارضي حكم العسكر بمحافظة الغربية هما سعيد الطوبجي، وأيمن الجمسي، بعد تأكيد شهود عيان بقيام قوات الأمن بالقبض عليهما عشوائيا بذات المنطقة التي اعتقل بها د. وهدان.

فيما لم تعلن الداخلية القبض عليهما، كما لم تستدل أسرتي الجمسي والطوبجي على مكانهما أو تعلم أي شيء عن مصيرهما حتى اللحظة، وحملت الأسرتين قوات الأمن المسؤولية عن حياتهما.

يذكر أن تقارير دولية أكدت أن عمليات الاختفاء القسري بمصر في عهد السيسي أصبحت بعدد رمال الصحراء، تدليلا على تفشيها بشكل واسع، كان أخرها 44 حالة خلال شهر مايو الماضي فقط.