أرسل المعتقل عامر مسعد عبده عبد الحميد، 29 عامًا، من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، رسالة من محبسة الانفرادي، أمس قبل جلسة النطق بالحكم عليه في ثلاث قضايا حُكم عليه فيها بالإعدام.

وقال عامر مسعد إنه ينتظر جلسة النُطق بالحكم في ثلاث من أربع قضايا كانت أوراقه قد أُحيلت للمفتي بها"، مضيفًا "لا تُخبروني أن ليس بيدكم شيئًا تفعلوه من أجلي، فبيدكم الكثير، ادعوا لي كثيراً، أخبروا العالم عني، قولوا لهم إني مازلت هُنا".

كما طالب "مسعد"- في رسالته، من الجميع أن ينشر عنه، ويخبر العالم كيف تم تعذيبه في زنزانته، كما لم يعذب أحد، وأنه لم يستحق القتل، وأنه اعترف كي ينجو من التعذيب، ولم يكن يعلم أن الموت ينتظره أربع مرات - في إشارة إلى أحكام الإعدام الأربعة التي حكم عليه بهم.

وأضاف "حقيقة أنا لا أقصد أن أفسد عليكم ليلتكم الرائقة تلك، ولا أعلم تحديداً إن كانت ليلتكم رائقة أم لا، ولكن بالنسبة لي أي شيء غير تلك الزنزانة الانفرادية التي أقبع بها فهو جميل ورائق".

كانت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ 11 ﺇﺭﻫﺎﺏ، ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻗﻀﺖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﺮ ﻣﺴﻌﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴد،" ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﺔ ﺭﻗﻢ 24977 ﻗﺴﻢ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ ﺑﺮﻗﻢ 2433 ﻟﺴﻨﺔ 2013 ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻬﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺑﻴﻊ .

واعتقل  عامر في 8 من ديسمبر 2013 بالدقهلية، وتم تعذيبه وصعقه بالكهرباء والضرب، فضلاً عن تهديده باعتقال زوجته وأخته، كما تم اعتقال أخوه الأصغر وتعذيبه أمامه لإجباره على الاعتراف بتهم لم يرتكبها، وبعد خضوعه للتعذيب قاموا بمعالجته وإجباره على الاعتراف وتصويره بالفيديو .

ويحتجز عامر  في زنزانة انفرادية علي مدار أكثر من عام ونصف العام في ما يُعرف باسم "الربع" في سجن المنصورة العمومي، ويواجه ثلاث تهم (ملفقة).. الأولى قضية محاولة قتل البلطجي "السيد العيسوي، في تظاهرات ترجع لأغسطس 2013، رقم ( 25691 لسنه 2013 ) (1384 لسنة 2013) كلى جنوب، والثانية قضية " قتل محمد رييع" رقم ( 24977 لسنة 2013 ) جنايات أول، (2433 لسنة 2013) كلى جنوب، والثالثة قضية "الشروع في قتل شباب الثورة أمام مبنى المحافظة" رقم (9852 لسنة 2013) جنايات ثان، ( 1746 لسنة 2013 ) كلى جنوب.

بينما ينتظر عامر نُطقاً بالحكم في قضيته الرابعة في الـ 22 من يونيو القادم مع آخرين في القضية الملفقة المعروفة إعلامياً بـ "خلية الردع الإخوانية" رقم (14950) لسنة 2013 قسم ثاني المنصورة، المقيدة برقم كلي 190 لسنة 2013.