كان ذلك في شهر أكتوبر من عام 2000 ،  في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً ، حيث أحاطت قوات الأمن بمنزلي و حاصروه من كل الجهات بما فيها الأسطح ، و هاجموا  جميع منازل الجيران بحثاً عني ، ظناً منهم أنني كنت أتخفى في أحد هذه المنازل .

و انتشر الذعر و القلق و التوتر بين كل من حولنا و عندما فشلوا في العثور عليَّ حاصروا البلدة حتى صباح اليوم الثاني ، و كان على رأس هذه القوة الغاشمة  الضابط ( ياسر الحاج علي ) أيضا ، و لا أستطيع أن أصف الأثر النفسي و الاجتماعي الذي يمكن أن يصيب فرد في مثل وضعي الاجتماعي و كذلك أفراد أسرتي و أبنائي و أقاربي من مثل هذه الممارسات الصهيونية .

 ولم يردع هذا الضابط المجرم شيء حتى سقوط أحدى الجارات مغشيا عليها أمامهم ، وكانت مريضة (شديدة)  المرض إلا أنه مر من فوقها ليفتش منزلها دون اعتبار لحرمة امرأة ولا منزل ودون مراعاة لخلق أو شرع أو عرف أو دين.