كانت في سبتمبر 2000 ، أثناء الانتخابات البرلمانية ، وكالعادة تم الهجوم الوحشي من تتار أمن الدولة الفاشي على منزلي الساعة الواحدة صباحاً ، و للأسف لم أكن موجداً بالمنزل ولم تكن زوجتي موجودة أيضاً آنذاك ، حيث كنَّا بصحبة زوجة أخي لتوصيلها إلى المطار.
ولم يشفع فزع الأطفال في غياب أبيهم و أمهم عند هؤلاء المجرمين فتهجموا على المنزل ، وكان به أطفالي الثلاثة ( الكبرى منهم (15) عاماً ) ، و قلبوا المنزل رأسا على عقب وروَّعوا الأطفال و مزّقوا الفراش ، واستولوا على كثير من الكتب ، وجهاز الكمبيوتر الخاص بنا ، ولم يؤثر فيهم صراخ الأطفال ، ولا توسلات الابنة الكبرى لكي يتركوا لها جهاز الكمبيوتر الخاص بها وبأخوتها .
وكان على رأس هذه القوة الغاشمة ضابط أمن الدولة المجرم ( ياسر الحاج علي ).