بسم الله الرحمن الرحيم
مصر إلى أين؟
أسئلة كثيرة فرضها الحديث الإعلامي لرئيس النظام المصري في 11 سبتمبر 2021م ، بمناسبة الإعلان عن مشروع (الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان) جاء فيه بالعامية:
أنه مش مختلف مع الفكر إللي بقى له 90 سنة ، لكن بشرط يحترم مساري ولا يتقاطع معي ولا يستهدفني ، هو فكره كده ، مش حقول بحترمه لكن هقبل بيه ، بس ميفرضهوش عليا ، مش أنا كشخص أنا كدولة.
العالم كله يعلم أن جماعة " الإخوان المسلمون " لم تفرض فكرها على أحد طوال ال 90 سنة الماضية ، وأن القناعة بهذا الفكر كانت - بإذن الله - هي الدافع لخدمة الوطن، والبذل والعطاء لشعبه، والصبر على المحن والمظالم التي وقعت وتقع على أفرادها طوال تاريخها ، حسبة لله وحده سبحانه وتعالى.
وفتح الحوار مع رئاسة النظام المصري حاليًا - كما توحي رسالته - يوجب إنهاء معاناة المسجونين من النساء والرجال ومعاناة أسرهم حتى لاتبقى مع المشروع الجديد لحقوق الإنسان وكأنها رهانات على الصبر وتحمل نتائجه ، ولتكن بداية عمل الإستراتيجية الوطنية الجديدة هو تنفيذ ما نصت عليه المادة 241 من الدستور المصري التي تقول:
يلتزم مجلس النواب في أول إنعقاد له بعد نفاذ هذا الدستور بإصدار قانون العدالة الإنتقالية يكفل كشف الحقيقة ، والمحاسبة ، وإقتراح أطر المصالحة الوطنية ، وتعويض الضحايا ، وذلك وفقاً للمعايير الدولية .
صحائفنا بيضاء ، والوطن أحب إلينا من نفوسنا ، وقد تعلمنا في السياسة أن وضع الشروط المسبقة تفسد الحوار ، ولذلك أقول أن الباب مفتوح ..ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا .
المهندس
يوسف ندا
13 سبتمبر 2021م