في مؤشر نحو تفاقم الأوضاع المعيشية في مصر، حطم مواطنون أبواب مخزن حكومي للسلع التموينية، واستولوا على محتوياته.

وقام أهالي قرية «القرين» بمحافظة الشرقية، شمال القاهرة، بتكسير أبواب المخزن للحصول على احتياجاتهم من المواد التموينية، وفق نشطاء.

وقال الأهالي إنهم «اضطروا إلى ذلك بسبب تأخر صرف حصصهم الشهرية».

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صور المواطنين، وهم يحملون كميات من السكر والزيت، بعد اقتحام المخزن، بحسب «الجزيرة مباشر».

وحظيت الخطوة رغم مخالفتها للقانون المصري، بتأييد واسع من قبل نشطاء اعتبروا ذلك ردا على ما أسموه «برود الموظفين، واحتكار السلع، وغلاء المعيشة».

وقال آخرون، إنها «بداية المجاعة»، مشيدين بشجاعة نساء القرية للإقدام على هذه الخطوة.

بينما حذر آخر، قائلا: «داخلين على أيام سودا»، ورد عليه آخر «ابقى هات لينا شوية سكر معاك علشان الشروق مفهاش» في إشارة إلى أزمة السكر التي تعاني منها بعض مناطق البلاد. 

وتشهد البلاد أزمة اقتصادية ونقصا في سلع أساسية كالسكر والأرز، مع ارتفاع كبير في سعر صرف الدولار الأمريكي خاصة بعد قرار «البنك المركزي» تحرير سعر صرف الجنيه، وسط زيادة في أسعار السلع وموجة جنونية من الغلاء.

وقررت حكومة الانقلاب، الشهر الماضي، رفع سعر كيلو السكر على البطاقة التموينية بنسبة 14.2% ليصل إلى 8 جنيهات (0.4 دولار) بدلاً من 7 جنيهات (0.3 دولار). كما رفعت أسعار زجاجة زيت التموين بنسبة 20% إلى 12 جنيها (0.6 دولار) للمستهلك.