توفي البابا فرانسيس، اليوم الاثنين، عن عمر يناهز 88 عامًا، في مقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، بعد معاناة طويلة مع المرض، كان آخرها التهاب رئوي حاد استدعى بقاءه 38 يومًا في مستشفى جيميلي، قبل أن يخرج منه في 23 مارس ويعود إلى الفاتيكان في حالة صحية هشة.

ورغم مرضه، ظهر البابا في أحد الفصح أمس الأحد، في آخر إطلالة له على شرفة كاتدرائية القديس بطرس، حيث ألقى عبر مساعديه مباركته التقليدية للعيد، وأطلق خلالها نداءه الأخير لوقف إطلاق النار في غزة، معبّرًا عن قلقه من الوضع الإنساني الكارثي هناك.

نعي دولي:

فور إعلان وفاته، توافدت برقيات التعزية من قادة العالم، الذين أجمعوا على وصفه بـ"صوت الإنسانية والسلام".

البيت الأبيض كتب: "ارقد بسلام البابا فرنسيس"، مرفقًا صورًا له مع ترامب ونائبه.

بوتين وصفه بـ"زعيم حكيم ومدافع عن العدالة".

ملك بريطانيا أعرب عن حزنه العميق.

رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني قالت إنه "رجل عظيم وراعٍ عظيم".

رئيس وزراء هولندا رثاه بوصفه "رجل الشعب".

نعي عربي:

حركة المقاومة الإسلامية حماس نعت البابا وقالت إنه "رفض العدوان على غزة، ووقف مع قضايا الشعوب المظلومة".

الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصفه بـ"صديق مخلص للفلسطينيين"، مشيرًا إلى مواقفه المناصرة للحقوق الفلسطينية.

الرئيس اللبناني جوزاف عون قال إن لبنان خسر "صديقًا ونصيرًا قويًا"، مشيدًا بدعمه المتواصل للتنوع اللبناني.

عبد الفتاح السيسي وصفه بـ"صوت للسلام والمحبة والرحمة"، وأكد مواقفه الإنسانية، خاصة تجاه فلسطين.

من هو البابا فرنسيس؟

ولد البابا، باسم خورخي ماريو بيرجوليو في بوينس آيرس بالأرجنتين عام 1936، وكان أول بابا من أميركا اللاتينية، وأول بابا يسوعي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. درس الكيمياء قبل أن ينضم للرهبنة اليسوعية، وتدرج في المناصب الكنسية حتى أصبح رئيس أساقفة بوينس آيرس، ثم كاردينالاً عام 2001.

في 13 مارس 2013، انتخبه المجمع البابوي ليكون البابا رقم 266 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، خلفًا للبابا بندكتوس السادس عشر. وكان أول بابا في العصر الحديث يختار اسمًا جديدًا كليًا "فرنسيس"، تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، المعروف بتجرده وزهده ودعوته لخدمة الفقراء.