روى عامل فلسطيني، الأربعاء، تفاصيل اعتقاله لعدة ساعات، وتعرضه للضرب المبرح، والإذلال، مع مجموعة من رفاقه، من قبل الجيش الإسرائيلي.
ووقعت الحادثة، قبل نحو ثلاثة أسابيع، لكن مقطعا مصورا، انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جعلها حديث السكان في الضفة الغربية.
وبثت القناة "12" الإسرائيلية، مطلع الأسبوع الجاري، المقطع المصور.
ويقول منتصر الفاخوري (21 عاما)، وهو من سكان مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، إنه تعرض للضرب والإذلال من قبل مجموعة من الجنود الإسرائيليين، بالأرجل والأيدي، والعصي.
ويضيف لوكالة الأناضول "وقعت الحادثة قبل نحو 20 يوما، لكني فضل الصمت في حينه حفاظا على مشاعر عائلتي".
ويضيف "مرتكبو الجريمة هم من نشروا التسجيل... يتباهون بفعلتهم".
ويظهر "الفاخوري" في المقطع المتناقل على مواقع التواصل الاجتماعي، ملقى على الأرض، ويطلب من الجنود عدم ضربه كونه يعاني من أمراض، غير أن الجنود يواصلون ضربه وضرب رفاقه.
وقال الفاخوري "الفيديو شكل صدمة لي ولعائلتي، وهو جريمة تضاف لجريمة الاعتداء".
وأكمل "تم سحلنا لمسافة عدة أمتار، وتعرضنا للإهانة والضرب على مدار ما يزيد عن ساعة".
وأضاف إن الجنود الإسرائيليين "يتباهون بفعلتهم، وتسابقوا في توجيه اللكمات لي ولزملائي".
ووقعت الحادثة في منتصف الليل، بينما كان "الفاخوري"، وزملائه في طريقهم للعمل في مدينة رهط العربية، جنوبي إسرائيل.
وقال "تم الإمساك بنا، بينما كنا نسير بجوار نقطة عسكرية إسرائيلية".
وطلب الفلسطينيون من القوة معاملتهم قانونيا، عبر الشرطة الإسرائيلية، لكن الجنود رفضوا، ووجهوا لهم اللكمات قبل أن يتم إخلاء سبيلهم.
ولفت إلى أنه توجه للقضاء الإسرائيلي، لمساءلة الجنود، بعد نشر المقاطع المصورة.
والإثنين الماضي، أرسل أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، برسائل احتجاج إلى مدير منظمة العمل الدولية، جي رايدر، وأمين عام الاتحاد الدولي للنقابات، شارون بيرو، ولمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حول حادثة اعتداء الجيش الإسرائيلي علي "الفاخوري" وزملائه، بحسب بيان صحفي وصل وكالة الأناضول.

