شُيّع  في الساعات الأولى من فجر اليوم الإثنين، جثمان الشهيد مصعب الغزالي بعد احتجاز السلطات الإسرائيلية لجثمانه مدة 65 يوما.

وقال أحمد الغزالي، إبن عمه، لوكالة الأناضول إنّ قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية تواجدت داخل وفي محيط المقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس.

وأضاف”كان هناك العشرات من الأشخاص الذين كانوا يرغبون بالمشاركة في تشييع الجثمان ولكن لم تسمح الشرطة الإسرائيلية لهم بالمشاركة بمن فيهم شقيقته وعمته”.

وتابع الغزالي” استلمنا الجثمان بعد منتصف الليلة الماضية (فجر اليوم) ، كنا قرابة 30 شخصا، وسرنا به في المقبرة وصلينا على الجثمان قبل أن يوارى الثرى”.

وأشار إلى أنّه “رصدنا 3 رصاصات في صدره وعدة رصاصات في رجليه”.

وكان عناصر من الشرطة الإسرائيلية أطلقوا النار على الغزالي في 26 ديسمبر الماضي في منطقة باب الجديد، إحدى بوابات البلدة القديمة الملاصق للقدس الغربية، بعد اتهامه بمحاولة طعن عناصر من الشرطة.

وما زالت السلطات الإسرائيلية تحتجز جثامين 9 شهداء فلسطينيين من سكان القدس الشرقيةـ قتلوا برصاص الشرطة في الأشهر القليلة الماضية.

وخلافا للسائد في الضفة الغربية حيث يتم تسليم جثامين القتلى الفلسطينيين فورًا لعائلاتهم فإنّ الشرطة الإسرائيلية تحتجز جثامين الفلسطينيين في القدس وترفض تسليمهم إلّا ضمن شروط من بينها إجراء المراسم في ساعات ما بعد منتصف الليل وبمشاركة أعداد قليلة جدا من الفلسطينيين.