من انتفاضة الحجارة عام 1987 إلى مسيرة العودة الكبرى 2018، حضر المقلاع أداة نضال فلسطيني تطلق حجارة الغضب في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي.

ويتبارى الشبان والفتيات خلال فعاليات مسيرة العودة الكبرى في استخدام المقلاع لرشق قوات الاحتلال بالحجارة.

وبرز استخدام المقلاع بشكل لافت في الانتفاضة الفلسطينية الأولى (تفجرت عام 1987، واستمرت عدة سنوات) في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني حيث كانت تندلع المواجهات في الشوارع والأزقة في الضفة والقطاع.

والمقلاع عبارة عن حبل له طول معين، يعقده صاحبه من طرفيه ثم من منتصفه بطريقة معينة تسمح بوضع حجر في عقدة المنتصف، ثم يمسك حامله طرفيه ويبدأ بالتلويح به بشكل دائري فوق رأسه، وبعدها يترك أحد الطرفين فينقذف الحجر باتجاه هدفه.

وبشكل فعلي تحول المقلاع خلال سنوات الانتفاضة إلى أحد أبرز أدوات المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".

وتراجع حضور المقلاع نسبيًّا خلال انتفاضة الأقصى عندما تطورت المواجهات مع قوات الاحتلال إلى مواجهة مسلحة، واختفى تماما في قطاع غزة مع انسحاب الاحتلال من القطاع عام 2005، وباتت المواجهة ترتكز على العمل العسكري.

وعاد المقلاع وغيره من أدوات النضال الشعبي إلى الحضور في المواجهات في مناطق التماس بالضفة المحتلة، حيث تبارى الشباب في إعداده بأشكال وترتيبات مختلفة تحمل الفكرة ذاتها، كما عاد للبروز في قطاع غزة مع تفجر مسيرات الغضب ضد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة للكيان الصهيوني في ديسمبر الماضي، وبشكل أوسع منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي.

ويمكّن المقلاع الشبان الفلسطينيين من استهداف قوات الاحتلال بحجارة قوية من مسافة بعيدة، وهو ما يناسب أوضاع التظاهر في قطاع غزة؛ حيث يتجمع الثوار في مناطق التماس مع الاحتلال يفصل بينهم عشرات أو مئات الأمتار بفعل السياج الفاصل والمنطقة العازلة.