طارق واصل : 

يقول الأستاذ عز الدين دويدار ، علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك ، إن الثورجية الذين نزلوا للتظاهر ضد قانون التظاهر ، حين يرفع أحد الحضور شعار رابعة ، فأنهم يضربونه ، ويمسحون به الأرض،،،،

نعم أيها الأحباب ، ماذا تنتظرون من مثل هؤلاء ، قلت سابقا ، وأقول ، ولن أزل أقول ،،، هؤلاء وأشباههم كثير ، من أشباه الرجال ، يحقدون علي الإخوان المسلمين خاصة ، والتيار الإسلامي ( الصادق ) عامة ، أكثر من حقد اليهود ، وهؤلاء كانوا المغرز الذي طعن به العسكر ثورة يناير في ظهرها ، وما كان نزولهم الآن ( من وجهة نظري ) إلا لتفريغ الطاقة الثورية لدي المخلصين الذين أدركوا خطأ نزولهم  في ٣٠/٦/٢٠١٣ ، وتوجهيها في طريق مرسوم ، تمثيلي ،  بعيدا عن طريق الثورة الحقيقية والتحالف و ثوار الشرعية ، فلا يكثر السواد ، ولا يتأثر العامة بالمجموع والإتحاد ، ضد العسكر والإنقلاب ، فتبقي الكتل ثابتة دون تحرك ،  ولتبقي كتلة ثوار الشرعية ثابتة دون انضمام المتأثرين الجدد لفساد إدارة العسكر الذين أثر فيهم ارتفاع أسعار السلع والمحروقات ، وانقطاع الكهرباء ، إلي الثورة ،

 وهؤلاء الثورجية ( مرتزقة الثورة ) إنما حملوا الحقد بعد أن ظهر لهم وللجميع مقدار وزنهم الحقيقي في الشارع ، عقب إنتخابات مجلس الشعب ، يومها تأكدوا أن نجوميتهم لا تتعدي أروقة استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي ، ولا تتجاوز كدر كاميراته ، وبعدها استطاع العسكر بمكره ودهائه ، توجيه تلك النار ، نار الحقد والكره علي الإخوان المسلمين ، التي استعرت داخل نفوسهم ، استطاع العسكر توجيهها ، وتنظيمها ، للتشابك مع روافد الكره القادمة من جهات أخري ، كرجال أعمال مبارك ، وفاسدي القضاة والشرطة والإعلاميين ، وغيرهم ، كل تلك الروافد والجداول ، تلاقت مكونة نهر الجحيم للثورة المضادة ، التي ولكل أسف نجحت في قلب نظام الحكم ، وخطف السيد الرئيس ، وتعليق الدستور ، وحل مجلس الشورى ، وغلق القنوات الإسلامية ، وإعتقال الشرفاء والمخلصين ، من أبناء هذا الوطن ، المكلوم ، ومن ثم ، الحكم بالحديد والنار ، وارتكاب المجزرة تتلو اختها ، 

أحبابي ،،

لنكن واقعيين ، ودعنا من المثالية الزائدة ، 

إن من الأمة أناسا ، يتسمون بأسماءنا ، ويحملون ديننا ، لكنهم يحملون حقدا للإخوان المسلمين ، يفوق حقد اليهود والنصاري ، ولقد أثبتت التجارب ، والمحن ، والأيام والأشهر ، صدق ما أقول ،

ألم يصرح بعضهم ، بعد الإنقلاب العسكري ، أنهم كانوا يقابلون اللواء عبد الفتاح السيسي ، حين كان مديرا للمخابرات الحربية ، للتنسيق !! ؟؟؟؟ 

لذا وجب علينا أن نتعامل مع هؤلاء بما يستحقون ، ودعنا من كلمات خداعات ك حلفاء الثورة ، وشركاء المصير ، والتوافق ، والتوحد الثوري ، ووو الخ ،،،،

من أمثال تلك الخزعبلات ، ولنضع كل ذي مكان في مكانه الصحيح ، ولنطلق الألفاظ والمسميات المناسبة لكل ، فالموقف الوطني الشريف ، واضح وضوح الشمس ، والحق واضح لا لبث فيه ، والباطل بين ظاهر ، مهما ارتدي من أقنعة ، ومهما تزين وتجمل ، فخبثه فاضح ، ورائحته نفاذة ، ودم الأبرياء والشرفاء وحفظة كتاب الله ، يقطر من بين مخالبه ، وأصوات الأبرياء والشرفاء المعتقلين وأناتهم ، نسمعها ، رغم طنينه وفحيحه ، 

فلا مجال للمخادعة ، أو السكوت ، 

وكذا لن تخدعنا آمالنا ومثاليتنا وأمنياتنا ، بأن يكون الفرقاء شرفاء ، والمتكلمون مخلصون ، والعاملون متجردون ، والثوريون وطنيون ،،،

لن تخدعنا تلك الأماني ،،، عن الحقيقة المرة ، بل العلقم ،،، 

لا كل من ثار ظل ثوريا ، ولا كل من شاركنا كان وطنيا ، وكل كل من اصطف معنا كان معنا ،،،،،،

لذا وجب علينا ، مصارحة الذات ،،،، لقد خدعنا الكثير من مثل هؤلاء ( الثوار وأشباه الثوار ) ، وبناء عليه ، وجب تحديد الطريق ورفقاء الطريق ، بناء علي الأهداف الموضوعة ، 

فهدفنا واضح :-

 ١- إعادة الشرعية ، المتمثلة في السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي ، والدستور ، ومجلس الشوري ،

٢- محاكمة كل العسكر ، والقضاة ، والإعلاميين ، ورجال الأعمال ، وكل من ثبت تورطه في الثورة المضادة ، وعمالته ، وسفك دماء الأبرياء السلميين ، محاكمة ثورية ناجزة ،

٣- حل أجهزة ، المجلس العسكري ، والمخابرات العامة والحربية ، وجهاز الشرطة ، ومجلس القضاء ، ،، ومن ثم بناء تلك الأجهزة من جديد ، طبقا لمعايير الكفاءة والنزاهة ، 

وإلغاء المحكمة الدستورية ، وغلق مدينة الإنتاج الإعلامي ، ومصادراتها لصالح الثورة ،

وطريقنا محدد  :- 

الثورة السلمية الإيجابية ، حتي تحقيق الأهداف المذكورة ، أو الموت دونها ،

وقيادتنا :- 

التحالف الوطني لدعم الشرعية ،

فمن شاء ،، من أي دين كان ، ومن أي فكر كان ،،،،،

أن يلحق بنا علي تلك الأرضية فأهلا به وسهلا ،، وبعد أن نتخلص من هذا الإنقلاب الغاشم ، ونحقق أهدافنا ، نجلس لنتشاور ، في كيفية  سلوك طريقنا الثوري لبناء دولتنا ، علي أسس من الشفافية والطهارة ، للوصول لوطن حر دستوري مدني ديموقراطي ، حديث ، 

 ومن لم يشأ فهو وما أراد ، ولكن عليه ،،، أن لا يسمعنا صوته ، وأن لا ينكر علينا جهادنا ورجولتنا ووطنيتنا وإخلاصنا وتجردنا وتضحياتنا وسمو أخلاقنا ، مثلما لم ننكر عليه جبنه ودياثته وعمالته ونفعيته ودخانته وتسلقه وبخله ، وسوء أدبه ،

طبعا كل ما ذكرت ، لا يعدو إلا أن يكون رؤية شخصية ،،، 

حقا ،،، الحق أبلج ، والباطل لجلج ،

وأخيرا ،،، 

النصر قادم قادم ، بإذن الله ،، وما النصر إلا من عند الله ،