إسماعيل حامد

 

 

أسبوع ويمر على مصر 10 أشهر وهي تحت الاحتلال العسكري الذي سلب مصر حريتها وكرامتها ومكانتها وريادتها، بعدما قام بانقلاب عسكري على الرئيس الشرعي المنتخب د محمد مرسي، وفي محاولة جادة ومنصفة لتقييم الأوضاع بعد مرور هذه الأشهر على الانقلاب، نطل منها بكل صراحة ووضوح على الحصاد المر الذي ظهر في البلاد نتيجة وقوع الانقلاب، وما هي المكاسب التي جنتها البلاد جراء هذا الانقلاب الغادر .

 

 

 

 

أولا :  نتحدث عن الأشياء التي حدثت لها زيادة من بعد الانقلاب  :

 

·        زيادة رهيبة في الأسعار السوقية اليومية ( طعام وشراب وملبس وخلافه ) بما يبشر بثورة جياع قادمة لا محالة

 

 

·        زيادة رهيبة في الفواتير الشهرية التي يدفعها المواطن الغلبان سواء كانت ( كهرباء - مياه - تليفون - غاز ..) مما يزيد من الأعباء على المواطن الغلبان

 

 

·        زيادة رهيبة في المشاكل والأزمات اليومية ( أكوام الزبالة - الاختناق المروري - انقطاع الكهرباء - انتشار البلطجة والسرقات والتعدي على الممتلكات والميادين العامة - ) بما يرفع حالة التذمر الشعبي ضد الحكومة الفاشلة في تسيير شئون الناس

 

·        زيادة رهيبة في حجم الدين الداخلي والخارجي وعجز الموازنة العامة للدولةوانهيار البورصة، بما يوحي قرب الانهيار الاقتصادي وإعلان الإفلاس لمصر

 

·        زيادة حجم المساعدات المالية المقدمة من دول الخليج وكذلك المساعدات البترولية، بما يعني بقاء مصر أسيرة المساعدات والهبات والتبرعات وعدم اعتمادها على نفسها

 

·        زيادة رهيبة في عدد الذين سقطوا في مستنقع الانقلاب وتكشفت حقيقتهم بعدما انخدع الناس بهم ( مثقفون وسياسيون وإعلاميون وعلماء دين ... الخ ) بما يبشر بنجاح حملة تطهير الثورة من الدخلاء عليها

 

·        زيادة رهيبة في عودة الفسدة من فلول الحزب الوطني إلى كراسي الحكم والسلطة المحلية، بما يعني أن الثورة قادمة من أجل الخلاص الكامل من هؤلاء الفاسدين .

 

 

·        زيادة قوافل الشهداء والمصابين والجرحى والمعتقلين والمشردين والمطاردين، بما يعني أن الثورة مستمرة لاسترداد تلك الحقوق من الغاصبين المجرمين وأنه لا تصالح مع القتلة .

 

 

·        زيادة فعاليات الحراك الثوري واستمرار الحشد الشعبي الجماهيري، وتنامي الوعي الشعبي ضد الانقلاب، بما يوحي أن الثوار أسقطوا الخوف والوجل وأسطورة الجيش والشرطة القاهرين .

 

 

·        زيادة ثبات ويقين الثوار الأحرار المطالبين بعودة الشرعية والنصر على الانقلابيين دون يأس، بما يؤكد أن نصر الله قادم وفرجه قريب .

 

 

 

 

ثانياً : نتحدث عن الأشياء التي حدث لها نقصان من بعد الانقلاب

·        نقص شديد في السولار والعيش والكهرباء والبنزي، مما أحدث ارتباكاً شديدا في حياة المواطنين  

 

·        نقص شديد في إيرادات الدولة من السياحة والاستثمار ونقص في الانتاج الزراعي والصناعي وخلافه  

 

 

·        نقص شديد وتدني بارز في الأخلاق والقيم الإسلامية والعربية والمصرية و المجتمعية بل وهناك حملة شديدة لتحريف القيم والأخلاق في المجتمع من أجل مسخه وإفساده

 

·        نقص شديد وتراجع واضح في أعداد المؤيدين للانقلاب ولم يبق معه إلا من قام به وأهلهم وأتباعهم ( جيش وشرطة وقضاء وإعلام وكنيسة وأزهر ونخب فاسدة)

 

·        نقص شديد في الوعي والإدراك والفهم الصحيح للأمور وبخاصة لدى النخب المثقفة

 

·        نقص شديد في مساحة الحريات والكرامة والعدالة الإنسانية، نتيجة القهر الذي تلجأ إليه السلطة الظالمة  

·        نقص شديد في نزاهة القضاء وميثاق الشرف الإعلامي، بما يوجب ضرورة تطهير تلك الأجهزة بعد زوال الانقلاب

 

·        نقص شديد وتدهور تام في مكانة مصر الإقليمية والعالمية، حتى أصبحت مصر في ذيل القائمة، بل وعلامة على الانحدار في كل شئ

 

هذه هي بعض مكاسب الانقلاب وما جلبه لمصر وأهلها، بعد مرور عشرة أشهر، هذه هي مصر التي يردونها، مصر العاجزة عن الوقوف، مصر المنهارة اقتصاديا، مصر الفاقدة للكرامة والحرية والعدالة الانسانية، مصر التي تمد يدها للخارج من أجل المساعدات، مصر التي لا تصنع دواءها وغذاءها وسلاحها، مصر التابعة مصر الخاضعة مصر الراكعة، ولكن استمرارالحراك الثوري وتنامي الوعي الشعبي وثبات الرئيس الشرعي كل ذلك سيحول بينهم وبين هدم مصر، فالانقلاب إلى زوال وأيام الحسم قادمة بإذن الله .