أصيب 50 مواطناً اليوم الجمعة، بجروح مختلفة جراء اصابة بعضهم بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في "جمعة الشباب الثائر" ضمن مسيرة العودة الكبرى، على مقربة من الشريط الحدودي شمال وشرق قطاع غزة.
وبلغت الإصابات حتى اللحظة حسب وزارة الصحة الفلسطينية: 50 إصابة، من بينهم 10 من الطواقم الطبية والإعلامية.
وتوافد الآلاف من جميع نواحي قطاع غزة، إلى المناطق الشرقية للمشاركة في جمعة الشباب الثائر.
وقد أطلق الاحتلال قنابل الغاز بكثافة صوب المتظاهرين على تخوم قطاع غزة الشرقية ، وشرع المتظاهرون بإشعال الإطارات المطاطية لحجب الرؤية عن قناصة جيش الاحتلال.
وقام المتظاهرون باقتحام السياج الفاصل شرق بلدة خزاعة شرق خانيونس، وقطعوا أجزاءاً منه، قبل أن تستهدفهم قوات الاحتلال بالقنابل الغازية.
كما تمكن المتظاهرون في مناطق متفرقة شرق القطاع من سحب السلك الشائك.
هذا، وأصيب 3 صحفيين شرق قطاع غزة، أثناء تغطية الأحداث، كما أصيبت الصحفية لانا شاهين مراسلة قناة الميادين شرق غزة، بعد استهدافها بقنابل الغاز.
وإلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: إن قوات الاحتلال استهدفت النقطة الطبية شرق مخيم البريج إلى الشرق من وسط قطاع غزة، وأسفر ذلك عن إصابة 4 من المسعفين.
وقبل عصر اليوم، اندلعت النيران في أحد أحراش الاحتلال إلى الشرق من بلدة جباليا بفعل طائرة ورقية حارقة.
وفي وقت مبكر، تمكن مجموعة من الشبان، صباح اليوم الجمعة، من قص السياج الفاصل شرقي جباليا شمال قطاع غزة، في مستهل "جمعة الشباب الثائر" وسط دعوات إلى الحضور بكل قوة وفعالية في تظاهرات مسيرة العودة.
ونجح صباح اليوم مجموعة من الشبان في الوصول إلى السياج الفاصل شرقي جباليا، وقص أجزاء منه، وسط حالة من الفرحة والتكبير.
إلى ذلك دعت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى التواجد بكل قوة وفعالية في الحشد الأكبر اليوم في "جمعة الشباب الثائر"، فيما بدأ المئات فعليا بالتوافد لمخيمات العودة.
وأكدت الهيئة في بيان صحفي، استمرار فعاليات مخيمات ومسيرة العودة بطابعها الشعبي والسلمي، مشددةً على وحدة شعبنا الفلسطيني في الميدان في مواجهة الاحتلال.
وقالت: إن شعبنا سيواصل التصدي لكل المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يُسمى "صفقة القرن أو السلام الإقليمي أو السلام الاقتصادي" أو غيرها من المشاريع التي ستسقط بقوة شعبنا ووحدته الوطنية.
ووجهت الهيئة الوطنية، التحية لجماهير شعبنا الذين يواصلون المشاركة في مخيمات ومسيرة العودة بشكلٍ يومي في جميع مخيمات العودة شرقي قطاع غزة.
وتوجهت الهيئة الوطنية العليا بالتحية إلى أبناء شعبنا في الشتات على تفاعلهم الكبير مع فعاليات مسيرات العودة في العواصم الدولية، بالإضافة إلى تحيتها لجماهير شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية.
ووجهت مجموعات الكوشوك ووحدات الطائرات الحارقة ونزع الأسلاك، رسائل أكدت استعداداها للمشاركة بفعالية في جمعة الشباب الثائر.
وانطلقت "مسيرات العودة الكبرى" في غزة يوم 30 مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي على حدود القطاع؛ للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة.
واستشهد 42 مواطنا، منهم 3 أطفال وصحفيان، وأصيب أكثر من 5500 بالرصاص الحي والاختناق منهم نحو 143 حالة خطرة في قمع الاحتلال المشاركين في مسيرة العودة منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي

