د. ممدوح المنير
بعد أحداث كفر الشيخ (350 مصاب بعضهم فى العناية المركزة) والغربية وما قبلها والبقية التى ستأتى بعدها، تعذب التضحية فى سبيل الله، نسترجع زكريات الماضى الجميل، لا يعرف هؤلاء الأغبياء كم نشتاق إلى الشهادة، لم يعلموا أنها نشيدنا المفضل، أنه الموت النبيل الذى يغدو حياة.
لكننا نعدكم أنها ستكون شهادة بثمن، سنحفظ للوطن كرامته وسنبنى للإسلام دولته و ستغدو مصر حاضرة العالم بقوة حضارتها وأخلاقها ودينها وستقود الوطن العربى والإسلامى للوحدة، وستحدث نبوءة الصادق الأمين الذى لا ينطق عن الهوى فى آخر الحديث الشريف والذى يتحدث فيه عن آخر الزمان (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله لها أن تكون) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أكثر ما قد يخيفنا و يقلق مضاجعنا وهو صلاح نيّتنا وجعلها دائمة وأبدا خالصة لوجه الله، أمّا عصيّكم وسيوفكم وخرطوشكم ونيرانكم وسبابكم، فيزيدونا شوقا للتضحية وأملا فى المستقبل.
وللأحبة للشرفاء وهم كثر من ابناء شعبنا العظيم اتفقوا معنا أو حتى اختلفوا معنا بشرف، إطمئنوا، فالدين دين الله وسينتصر بنا أو بغيرنا وسيتم نوره ولو كره الحاقدون والمنافقون والكافرون، فاطمئنوا فنحن ثابتون على الثغور لوطننا محبون، ولمصرنا مضحيّون، اللهم إختمها على الشهادة وجعل التقوى لنا خير عبادة.

