كشف خبير الاستيطان والأراضي خليل التفكجي عن مخطط إسرائيلي جديد يستهدف إقامة 1600 وحدة ساتيطانية جديدة شرق مدينة القدس المحتلة.

وأوضح التفكجي في تصريحات خاصة لـ"مراكز الفلسطيني للإعلام"، أن وزارة البناء والإسكان الصهيونية وضعت مخططا لإقامة ١٦٠٠ وحدة استيطانية في شمال شرق مدينة القدس المحتلة ضمن العديد من المشاريع التي سيتم تنفيذها بعد الأعياد اليهودية الأسبوع المقبل.

وأشار إلى أن المخطط المسمى "سد الفجوات وربط القائم من المستوطنات" ليس جديدا، وكان قد أعد لقطع التواصل بين القدس المحتلة والضفة الغربية وخلق بيئة حاضنة لتوسيع الاستيطان وربط المستوطنات بعضها ببعض، وللقضاء على الترابط الجغرافي في الضفة وجعل حل الدولتين مستحيلا وغير قابل للتطبيق.

وأضاف لمراسلنا أن البناء سيكون خارج حدود نفوذ المدينة وسيخلق تواصلا بين نفي يعقوب ومستوطنة جبعات بنيامين (آدم) ويضم مساحة مصنفة كمناطق (C).
 
ويدور الحديث عن منطقة حساسة على نحو خاص، وهي تحاذي أحياء وقرى فلسطينية ، وستقطع الأحياء العربية في شرقي المدينة، والمتضررون الاساسيون هم أهالي قرية حزما وحي الرام الذين لن يتمكنوا من التوسع في المستقبل وسيظلون في مناطق معزولة .

وخطة البناء في نفي يعقوب ستكون على مراحل أولها ٥١٩ وحدة في قسم منفصل والمرحلة الثانية في المنطقة الوسطى بين المستوطنتين قرب الشارع الذي يربط شمال الضفة بجنوبها في منطقة الوسط من أراضي حزما باتجاه جبع، وسيتم بناء نحو ١١٦٧وحدة استيطانية على مرحلتين من قبل ثلاث شركات ومستثمرين مع ملاعب ومناطقة عامة باتجاه الشرق.

ووصف التفكجي الخطة بأنها التوأم الشمالي لحي جبل أبوغنيم الذي أقيم عام ١٩٩٧ في ولاية نتنياهو، وشكل أزمة دولية وقال المعارضون للبناء آنذاك أن الحي جاء لوقف التواصل الفلسطيني في شرقي القدس والفصل بين جنوب الضفة وشمالها. ولكن الحكومات المتعاقبة أدت الى المصادقة على المخطط لبناء ١٧ الف وحدة استيطانية ضاربة عرض الحائط بالتنديد الدولي.
ولفت التفكجي الى ان إسرائيل اليوم لا تعير المجتمع الدولي أي اهتمام فقد قامت حكومة نتنياهو ببناء جدار عازل في المنطقة وأصبحت قرية الرام معزولة لا تستطيع التمدد باتجاه الشرق.
ولفت الى ان مستوطنة (آدم) شمال القدس المحتلة معظمها أراضي مصنفه مناطق (c) وهي تتمدد باتجاه الجنوب الشرقي والشمال ضمن مخططها العام الذي يجري توسيعه وتطويره لتصبح مساحتها اكبر من مساحة القرى والاحياء التاريخية في القدس. واكد انه تم تجهيز البنية التحتية لشوارع عريضة تمهيداً للمصادقة على المشروع في السنوات المقبلة.