قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بيير كرينبول، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة خطيرة وغير مسبوقة على الناس بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق.
وشدد بيير خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، عقد بمركز "تموين خانيونس" الواقع غرب المحافظة جنوبي قطاع غزة، على أن هذا الوقت هو المناسب للتحرك من أجل إنهاء معاناة السكان في غزة.
ودعا كريبنول إلى عدم التقليل من سوء الأوضاع الإنسانية بغزة، موضحًا أن هناك تدهورا خطيرا ودراماتيكيا، وفق ما سمعه عن وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية.
وأضاف "رأيت نتائج خطيرة للناس في غزة خلال وبعد الحرب الاخيرة.. وهناك ضغوط نفسية كبيرة على الناس بشكل غير مسبوق".
وأكد وجود انهيارات كبيرة في القطاع الصحي وقطاع الشئون الاجتماعية، داعياً إلى التحرك بجدية لإنهاء هذه الأزمة، والتعامل مع نتائج الحصار قبل وقوع الكارثة، وفق قوله.
وأضاف "لدينا قصص عن نساء لا يستطعن إجراء فحص سرطان الثدي، لعدم توفر أجهزة".
ونقل كرينبول عن طلبة مدارس "أونروا" بغزة، تخوفاتهم إزاء إمكانية عدم فتح المدارس أبوابها لهم العام المقبل؛ بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة.
وأكد كريبنول أن الأونروا "شاهد للظلم التاريخي الذي حدث للاجئين الفلسطينيين، وسنقاتل بلا تعب من أجل معالجة حقوقهم واحتياجاتهم".
واعتبر كرينبول التعهّد بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي للأونروا، خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما، منتصف الشهر الجاري، " خطوة جيدة لكنها ليست كافية".
وأضاف: " علينا العمل بشكل أكبر لتوفير تمويل يكفي لنهاية العام". ولفت إلى أن "أونروا" تبذل جهدها من أجل تمكين اللاجئين من الحصول على "التعليم والصحة والخدمات الأخرى"، مشيراً إلى جهود تبذلها أونروا لـ"حماية موظفيها".
وتابع: "نقول للاجئين إننا نتخذ كل الإجراءات الضرورية من أجل حماية التفويض الممنوح للأونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وعلى هامش المؤتمر سلّم مفوض الاونروا ميدالية مرسلة من بابا الفاتيكان فرنسيس الى الطفلة الفلسطينية اللاجئة "رؤى قديح" من منطقة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وكان مفوض الاونروا قد وجد كراسة للطفلة قديح بين الركام خلال جولة له في خزاعة أثناء الحرب مكتوب عليها عبارات تعبر عن الأمل، ما جعله يحمل كراسة "قديح" وقصيدتها الى كل دول العالم وللبابا قبل أسبوعين أثناء عقد مؤتمر روما للمانحين.

