أصيب عشرات المواطنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت عقب مسيرات في مختلف الأراضي الفلسطينية، بعد صلاة ظهر اليوم، في جمعة الغضب الحادية عشر، رفضا وتنديدا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وأفاد مراسلو المركز الفلسطيني للإعلام بأن المسيرات خرجت في الضفة الغربية، وقطاع غزة، رفضا وتنديدا بالإعلان الأمريكي، وتخلل تلك المسيرات مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية (غير حكومية)، في بيان أن 125 فلسطينيياً أصيبوا في مواجهات الضفة الغربية.

وذكرت الجمعية أن بين المصابين بالضفة 9 بالرصاص الحي و35 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و81 مصابا بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وأشارت أن الإصابات وقعت خلال مواجهات شهدتها مدن رام الله والبيرة (وسط)، والخليل (جنوب)، وأريحا (شرق)، وبلدتي كفر قدوم، وبيتا في نابلس (شمال).

أما في قطاع غزة، فقد أصيب 23 فلسطينيا برصاص إسرائيلي خلال مواجهات اندلعت على الحدود الشرقية للقطاع، وفق ما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة.

القدس المحتلة

وفي القدس المحتلة، أدى الاف المصلين، صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى المبارك، رغم التشديدات الأمنية الاسرائيلية.

وقالت أوقاف القدس إن أكثر من 50 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في رحاب الأقصى، وسط تشديدات أمنية اسرائيلية.

رام الله

وأصيب ثلاثة شبان على الأقل، بالرصاص الحي من نوع (التوتو)، إلى جانب العشرات بحالات اختناق بينهم مسعفون، خلال مواجهات اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وقالت مصادر طبية إن شابا أصيب برصاصة في فخذه نقل إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج.

وأطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت، ووابلا كثيفا من الغاز المسيل للدموع صوب الشبان، الذين رشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وأشعل الشبان الغاضبون الإطارات المطاطية، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بسياسة الإدارة الامريكية المنحازة للاحتلال

كما أصيب مواطن بالرصاص الحي وآخر بقنبلة غاز في الوجه والعشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية انطلقت عقب صلاة الجمعة اليوم، في قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجا على الاستيلاء على أراضي للقرية لصالح شق طريق استيطاني، وتنديدا بالإعلان الأمريكي.

وذكرت "وفا" ان قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة، وأطلقت تجاههم الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين بكثافة مما أدى إلى اصابة شاب بعيار حي في قدمه، وآخر بقنبلة غاز في وجهه والعشرات بالاختناق.

وسيؤدي شق هذا الطريق الاستيطاني إلى ربط البؤر الاستيطانية مع المستوطنات المحيطة بالقرية "عطيرت"، و"حلميش"، و"تلمون" و" نحلئيل" المقامة على أراضي المواطنين ببعضها، مما سيفصل مدينة رام الله عن الارياف.

كما سيفضي شق هذا الطريق إلى عزل نحو 4 آلاف دونم من أراضي المزرعة الغربية، مما سيمنع مستقبلا أصحاب هذه الأراضي من الوصول إليها.

كما شارك عشرات المواطنين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب في مسيرة قرية بلعين، غرب مدينة رام الله، السلمية الأسبوعية، المنددة بجدار الفصل العنصري، وإعلان ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، اليوم الجمعة.

ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، وصور الأسرى، وعلى رأسهم صور أسرى المقاومة الشعبية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية للوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى.


الخليل

وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الفتى مأمون النتشة (16 عاما)، من منطقة باب الزاوية في البلدة القديمة وسط الخليل، وذلك اثناء مسيرة سلمية انطلقت عقب صلاة الجمعة للمطالبة بفتح شارع الشهداء.




وافاد شهود عيان بان قوات الاحتلال اعتقلت الفتى النتشة وهو يحاول الوصول إلى منزله في منطقة تل ارميدة القريبة.

وذكر والد الفتى أن نجله تحرر من الاسر قبل أسبوع واحد، حيث أمضى في سجون الاحتلال 18 شهرا.

وأظهرت لقطات مباشرة لكاميرا تلفزيون فلسطين في المكان، قوات الاحتلال وهي تعتقل الفتى النتشة، وتنقله إلى أحد معسكرات الاحتلال.




كما اظهرت اللقطات والد الفتى النتشة وتأثره الشديد بعد اعتقال نجله.

وافرجت قوات الاحتلال في وقت لاحق عن الفتى النتشة بعد احتجاز استمر لأكثر من ساعة.

بيت لحم

واندلعت عصر اليوم مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان عند المدخل الشمالي لبيت لحم.

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والأعيرة المطاطية، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان بعيار مطاطي في قدمه.

واحتجزت قوات الاحتلال البطاقات الصحفية لصحفييْن خلال تغطيتهما المواجهات أكثر من ساعة، وهما عبد الرحمن حساب وشفيع الحافظ.




نابلس

كما اندلعت ظهيرة اليوم الجمعة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.

وأفاد شهود لمراسلنا بأن الموجهات اندلعت بعدما أدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية الجديدة التي أقيمت مؤخرا على أراضي القرية.

ونقل الشهود بأن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق وابلا من قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين الذين تجمهروا عند مدخل القرية للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم على إقامة البؤرة.


وإثر ذلك أصيب صحفي فلسطيني بالاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع أثناء تغطيته للأحداث الجارية في البلدة، فيما هرعت مركبة الاسعاف إلى المنطقة لتقديم العلاج الميداني له.

كما اندلعت مواجهات عنيفة قرب حاجز حوارة، أسفرت عن وقوع عدة إصابات بالرصاص الحي، تم نقلها إلى المستشفى للعلاج.

واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم الجمعة شابا فلسطينيا على حاجز عسكري طيار بالقرب من بلدة صرة غرب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.

وأفاد شهود عيان لمراسلنا بأن جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز صرة الطيار غرب المدينة اعتقلوا الشاب فادي الجد أثناء مروره عبر الحاجز  واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

ومن الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها على الحاجز في أعقاب عملية صرة الأخيرة التي أدت إلى مقتل أحد المستوطنين.

قلقيلية


وفي قلقيلية، وتحديدا قرية كفر قدوم، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية التي خرجت للتنديد بقرار الرئيس ترمب، كذلك احتجاجا على استمرار الاحتلال إغلاق شارع القرية الرئيسي، لصالح مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية.

وأدت كثافة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال إلى إصابة عدد من المواطنين بحالة اختناق، وجرى اسعافهم ميدانيا.

كما أصيب 3 شبان بجروح، و8 آخرون بالاختناق، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمنددة بإعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، اليوم الجمعة.

وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة عقب انطلاقها مباشرة، باستخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة 3 شبان بجروح، و8 آخرون بالاختناق.

وأصيب فتى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في رأسه، خلال مواجهات في المعبر الشمالي لمدينة قلقيلية، اليوم الجمعة.

وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في محافظة قلقيلية منذر نزال: إن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة بالرأس لفتى (13 عاما) نقل إثرها إلى مستشفى الدكتور درويش نزال الحكومي.


غزة

وفي قطاع غزة، أصيب 23 مواطناً بجروح بعدما استهدفت قوات الاحتلال، بالرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المتظاهرين على طول الحدود شرق قطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة بإصابة 23 مواطنا منهم اصابة خطيرة في الرأس.

وجاءت الإصابات على النحو التالي: (13 شرق جباليا، 2 شرق غزة، 3 شرق البريج منها واحدة خطيرة في الراس و5 شرق خان يونس).

إلى ذلك، خرج الآلاف في مسيرة بمدينة غزة، دعت لها الفصائل الفلسطينية رفضا وتنديدا بالإعلان الأمريكي، ونصرة لمدينة القدس.





وأكدت الفصائل الفلسطينية التزامها بالدفاع عن المقدسات والاستمرار في الوحدة والمقاومة ورفض كل المخططات الأمريكية التصفوية للقضية الفلسطينية ومشروع دونالد ترمب المسمى "صفقة القرن"، والذي يستهدف المنطقة بأكملها بداية من فلسطين.

وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة له باسم لجنة القوى الوطنية والإسلامية، خلال وقفة للفصائل للتنديد بقرار ترامب ودعماً للقدس قبالة برج شوى وحصري بمدينة غزة، أن وطأة الصهاينة تزداد على الفلسطينيين في كل أماكن تواجده بهدف إرهاق الشعب وتقطيع أوصاله وأطرافه، لكي تمر ما تسمى "صفقة القرن" ونقبل بالقدس عاصمة للصهاينة أو نقبل بالضفة جزءاً مما يسمى "يهودا والسامرة".