شهدت منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة، صباح اليوم، واقعة جديدة داخل منظومة السكك الحديدية، بعد خروج عربة من قطار بضائع رقم 26 عن القضبان أثناء مروره على أحد الخطوط الفرعية، دون تسجيل أي إصابات بين طاقم التشغيل أو المواطنين القريبين من موقع الحادث.
ومع انتشار خبر الحادث، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات حادة من مواطنين اعتبروا أن ما حدث يطرح مجددًا تساؤلات حول جودة الصيانة وأداء وزارة النقل وهيئة السكة الحديد.
رواد التواصل الاجتماعي عبّروا عن غضبهم، قائلين إن تكرار الحوادث—حتى لو كانت بلا خسائر بشرية—يعكس خللًا في عمليات المتابعة والرقابة، ويضع علامات استفهام حول الجدوى الحقيقية من رفع أسعار التذاكر المتكرر خلال السنوات الماضية.
أحد التعليقات المنتشرة جاء فيه:
"كل مرة بيقولوا الأسعار زادت علشان نحسّن الخدمة ونأمّن التشغيل، لكن الحوادث دي بتخلينا نفقد الثقة. الحظ هو اللي بيحمينا مش النظام".
جدل قديم يتجدد مع كل حادث
وبرغم تأكيدات وزارة النقل المتكررة على تنفيذ خطط تطوير شاملة للسكك الحديدية، تشمل تحديث الجرارات والعربات والأنظمة الإلكترونية للسلامة، فإن الشارع المصري ما يزال يرى أن ما يحدث على الأرض لا يوازي حجم الميزانيات المعلنة أو الزيادات المفروضة على المواطنين.
ويرى مراقبون أن الحد من هذه الوقائع يتطلب شفافية أكبر في إعلان أسباب الحوادث ونتائج التحقيقات، إضافة إلى إجراءات واقعية لتعزيز مستويات الأمان، وليس الاكتفاء ببيانات رسمية مقتضبة.

