شهدت منطقة السيل بمدينة أسوان، أمس الإثنين، لحظات من الفزع والرعب إثر اندلاع حريق هائل داخل فرن فطير ومخبز شهير بالمنطقة، نتيجة انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل المخبز، ما أدى إلى اشتعال النيران بسرعة مذهلة وامتدادها إلى العقارات السكنية المجاورة.
وفقًا لشهود عيان، فقد بدأت الواقعة بانفجار مدوٍّ داخل المخبز، أعقبه تصاعد كثيف لأعمدة اللهب والدخان الأسود الذي غطى سماء المنطقة، وسط حالة من الهلع بين السكان الذين هرعوا إلى الشوارع في محاولة للابتعاد عن مصدر النيران التي كانت تهدد العمارات المحيطة بالاشتعال.
وقال أحد الأهالي القاطنين بالقرب من موقع الحريق، إن النيران اشتعلت أولًا في معدات المخبز وامتدت خلال دقائق إلى الشقة السكنية الواقعة أعلى المخبز، ما تسبب في تلفيات جسيمة في محتوياتها، إلى جانب احتراق أجزاء من محل مجاور. وأضاف: "الانفجار كان قوي جدًا، والناس كلها جريت في الشارع، كنا بنخاف إن البوتاجازات اللي فوق تولع كمان".
انتقلت قوات الحماية المدنية بأسوان إلى موقع الحادث بعد تلقيها بلاغات كثيرة من الأهالي، وتمكنت لأكثر من ساعات طويلة من السيطرة على الحريق بشكل كامل دون وقوع خسائر في الأرواح.
وأوضحت مصادر أمنية أن الحريق خلف تلفيات جسيمة في المخبز والشقة السكنية أعلاه، فيما لم يتم تسجيل إصابات بشرية حتى الآن، كما تم قطع التيار الكهربائي والغاز عن المنطقة بشكل مؤقت أثناء عمليات الإطفاء حرصًا على سلامة السكان.
وتداول عدد من الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة للحريق أظهرت ألسنة اللهب وهي تلتهم واجهة المخبز وتصاعد الدخان الكثيف في سماء الحي، وسط أصوات صراخ واستغاثات من السكان، في مشهد وصفه البعض بأنه يوم من الجحيم في السيل”.
وتطالب الأسر المتضررة الجهات المعنية بسرعة تقديم الدعم والتعويضات، مؤكدين أن الخسائر المادية جسيمة، وأن المخبز كان مصدر رزق لعدد من العمال الذين فقدوا عملهم بسبب الحريق.
لحظة الانفجار

