يشهد سوق المراوح والتكييفات في مصر حالة من الركود خلال الفترة الحالية، على الرغم من الزيادات الطفيفة التي طرأت على أسعار هذه الأجهزة مقارنة بالعام الماضي.
ورغم أن هذه الزيادات لم تتجاوز نسبًا كبيرة، إلا أن تداعيات الوضع الاقتصادي الراهن أثرت بشكل ملحوظ على حركة السوق، خاصة في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
قال أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية، إن سوق المراوح والتكييفات يشهد حالة من الركود رغم الزيادة الطفيفة في الأسعار التي لا تتجاوز 2% بالنسبة للمراوح و5% للتكييفات.
وأشار هلال إلى أن الأسعار تتراوح حاليًا بين 500 جنيه و3000 جنيه للمراوح، بينما تتراوح أسعار التكييفات وفقًا للمواصفات والعلامات التجارية.
وأوضح هلال أن الزيادات الطفيفة في الأسعار تأتي نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن وارتفاع أسعار الخامات المستوردة، ولا علاقة لها بارتفاع سعر الدولار، كما أكد أن المصانع لم تقم برفع أسعار الأجهزة الكهربائية بعد الزيادة الأخيرة في أسعار السولار.
الركود وتراجع القدرة الشرائية
وأضاف هلال أن الركود الحالي ناتج بالدرجة الأولى عن الارتفاعات المتتالية للأسعار التي أثقلت كاهل المواطنين، مما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية، وأشار إلى أن العديد من المواطنين يعانون من صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على مبيعات الأجهزة الكهربائية مثل المراوح والتكييفات.
اعتقاد خاطئ حول فصول المبيعات
كما أشار هلال إلى أن هناك اعتقادًا خاطئًا بين البعض بأن مبيعات المراوح والتكييفات تقتصر على موسم الصيف فقط.
وأوضح أن المستهلكين الذين يحتاجون إلى هذه الأجهزة عادة ما يشترونها في أي وقت من العام، سواء في فصل الشتاء عند تجهيز الوحدات السكنية أو في مواسم أخرى بعيدًا عن ارتفاع درجات الحرارة.
الظروف الاقتصادية الصعبة
أما بالنسبة للوضع العام في مصر، فقد أفاد هلال أن قيم الجنيه مقابل الدولار وضغط ضعف الرواتب على الموظفين جعل الأوضاع الاقتصادية أكثر صعوبة.
المواطنون الذين يعانون من تآكل الرواتب يجدون أنفسهم مضطرين لتوفير احتياجاتهم الأساسية فقط، دون التفكير في اقتناء الكماليات مثل المراوح أو التكييفات.
ويبدو أن الحياة اليومية باتت أكثر صعوبة بالنسبة للكثيرين، إذ يعانون للحصول على الطعام ولا يوجد مجال لتوفير رفاهيات أو ترف إضافي في ظل الظروف الحالية.