نفذت القوات المسلحة تدريبًا عسكريًا في سيناء بمشاركة ضباط صينيين، كما شاركت قوات أمنية مصرية في تدريبات استمرت على مدى نحو أسبوع مع القوات التركية، وذلك في أعقاب بلاغات أمنية عن امتلاك مصر أسلحة صينية للدفاع الجوي فضلاً عن تعاقدها مع مسيرات تركية حيث زار رئيس الأركان السابق أسامة عسكر مصنع بيرقدار للمسيرات التركية (وفق تسريبات) قبل أن يعزله السيسي، وهو ما يشير إلى سعي من الجيش إلى امتلاك أسلحة نوعية؟!
تدريبات مع الصين
وجاء التعليق غير الرسمي ولكن في النهاية محسوب على أنه مقرب من النظام من الوزير محمد نصر علام عبر فيسبوك وقال تحت عنوان "تغير ميزان القوى العالمية" إلى 6 نقاط محورية تشي من العنوان عن تغير الاعتمادات العسكرية المصرية على مختلف الأسلحة وليس فقط من جهات غربية (الولايات المتحدة وأوروبا).
وقال "علام" وزير الري السابق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك "نشهد آخر مرحلة للزعامة الأمريكية المنفردة للعالم، مع بزوغ صيني كالصاروخ بثورتها التكنولوجية وقدرات اقتصادية هائلة وانتشار دولى مكثف فى جميع الاتجاهات. مرحلة انتقالية من اضطرابات إقتصادية ونزاعات دولية وإقليمية، ولنا نصيب كاف منها".
وأضاف أن "التدريبات الجوية الصينية-المصرية فى مصر وسيناء، وطائرات حديثة جدًا، خطوة صينية متقدمة وإعلان عن قدومها وفين: فى قلب الشرق الأوسط، أكثر مناطق العالم سخونة، وقواعد عسكرية وأساطيل وقوات وطائرات أمريكية، غير أسلحة ربيبتها إسرائيل!!".
وأشار إلى أن تحركات مصر فى سيناء المصرية، ورفض ترحيل سكان غزة، وتقاربها مع الصين وروسيا، ورفضها قواعد عسكرية أمريكية على أرضها، وتحفيز إسرائيل لأمريكا ضد مصر، ظهر رد فعلها فى تصريحات عنترية "بحق" أمريكا بالمرور مجانا من قناة السويس، ولسه!!
"تغير ميزان القوى العالمية"
ولفت إلى أننا "كما نعلم جميعًا أن إسرائيل ربيبة أمريكا والغرب، وأن المصالح مشتركة فى المنطقة: السيطرة على دول المنطقة الغنية "الخليج" اقتصاديا وبتروليا، وتحقيق أهداف إسرائيل الإقتصادية والعقائدية بالتوسع من الفرات للنيل، ولكن العثرة المتبقية هى "مصر".
وأكد الدكتور المهندس محمد نصر علام أن "دخول الصين للشرق الأوسط، المعقل التاريخي للغرب منذ أيام سايكس بيكو، وعقد صفقات تسليح مع عدة دول أبرزها مصر وإجراء مناورات عسكرية كبيرة مشتركة، تمثل ضربة لأمريكا قبل أن تلتئم جروحها بعد مواجهة فاشلة مع الصين حول الرسوم الجمركية".
وخلص في رسالته إلى أن "مصر دائما الوتد الرئيسي للقوة العربية لموقعها الجغرافى وتعدادها السكاني وتاريخها الحضاري. ويدرك الغرب أن من مفاتيح مصر الرئيسية "قناة السويس" كرافد اقتصادى إستراتيجي و"نهر النيل" كمصدر للحياة. والتآمر على مصر دائمًا ما يبدأ بهما!!".
الأسلحة الصينية
عبر الإعلام الصهيوني عن انزعاجه مؤخرًا من شراء القاهرة لمنظومات دفاع جوي صينية، بعدما قالت قدمت مجلة (Military watch magazine ) المتخصصة في الشؤون العسكرية أن أنظمة الدفاع الجوي الصينية بعيدة المدى HQ-9B تحرس الآن سماء مصر.
وقالت المجلة إن نظام الدفاع الجوي الصيني بعيد المدى HQ-9B، يوفر عمودًا فقريًا جديدًا لشبكة صواريخ أرض-جو امع تأثيرات تحويلية محتملة على توازن القوة في الجو بين مصر والخصوم المحتملين.
وأشارت المجلة إلى أنه رغم الإبلاغ عن شراء مصر لنظام S-300V4 الروسي في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بعهد مبارك، إلا أنه لم يتم تأكيد ذلك بالكامل، حيث أشارت تقارير متعددة إلى أن النظام مخزن بسبب التهديدات الغربية بفرض عقوبات اقتصادية على القاهرة.
وقالت المجلة المتخصصة إن عدم اليقين بشأن شراء أنظمة S-300 الروسية، وصغر حجم الطلب المعلن عنه، يجعل شراء HQ-9B تطورًا تحويليًا للدفاعات الجوية المصرية.