اعتبر مراقبون أن تصريحات يائير لابيد زعيم المعارضة في تل أبيب ورئيس حكومة سابق، عن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لم تكن الأولى من نوعها بشأن حكم غزة أو تهجير الفلسطينيين منها، وأنهم التقيا مرات في القاهرة، كما تواصلا مرات هاتفيًا عن الملف ذاته، إلا أن العشم الزائد دليل القرب، حتى وصل إلى أن يدعو لابيد لدعم نظام السيسي ماليًا قبل أن يسقط بسبب شفا حفرة الانهيار الاقتصادي ويؤول الحكم للإخوان المسلمين.

وفي 10 يوليو 2022 تواصل لابيد - وهو وقتئذ رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني - مع عبد الفتاح السيسي، وبحث معه قضايا ثنائية وإقليمية، وشددا على أهمية معاهدة السلام بين البلدين، وأعربا عن التزامهما بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية بما في ذلك في المجال الاقتصادي، كما اتفقا على العمل على عقد لقاء بينهما قريبًا بحسب عوفير جندلمان متحدث حكومة الاحتلال.

وبحسب موقع العربية فإن وزير خارجية الكيان يائير لابيد يصل القاهرة بزيارته الأولى، ويعرض على عبد الفتاح السيسي خطة اقتصادية وأمنية بشأن قطاع غزة وذلك في 9 ديسمبر 2021.

وقالت القناة (12) العبرية عن اللقاء ذاته: "إن وزير خارجية الكيان يائير لابيد زار القاهرة وكان يخطط للقيام لتكريم السيسي، عبر إعادة قطع أثرية مصرية مهربة إلى "إسرائيل"، دون ذكر سبب التكريم..!

وفي 22 أغسطس 2021، كشفت صحيفة معاريف العبرية إن سبب دعوة السيسي لرئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت لزيارة مصر، هو لمحاولة استرضاء بايدن وإقناعه بعدم الضغط على السيسي في ملف حقوق الإنسان، وعدم قطع المعونة الأميركية عن القاهرة، معتبرة أن اللقاء جاء وسط تنازل من السيسي..

وعشية لقاء نفتالي بينت مع عبد الفتاح السيسي طرح لابيد هذه الخطة، ولكن مجلس الوزراء في إسرائيل لم يناقشها أو يصادق عليها رسميًا، ولكن وزير خارجية إسرائيل يحاول دفعها الى الأمام مجددًا.

 

دعم نظام السيسي

وأكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، على ضرورة حماية ودعم قيادة عبد الفتاح السيسي ماليًا. وقال لابيد في تصريحه: "لقد كانت مصر شريكًا موثوقًا به بالنسبة لنا لسنوات عديدة."

وأضاف أن "الديون الخارجية لمصر تجاوزت الآن 155 مليار دولار"، موضحًا أنه "إذا لم يتمكن السيسي من تغطية نفقات الشعب، فإن قيادته ستكون في خطر شديد".

وأكد لابيد أنه "علينا أن نسدد ديونه ونحافظ على رئاسة السيسي ونظامه"، محذرًا من أن "مصر قد تقع مرة أخرى تحت سيطرة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية، وهو ما سيكون بمثابة خبر سيئ لنا جميعًا".

زعيم المعارضة الإسرائيلية أثنى على السيسي ودعا لأن تُوكل له إدارة غزة: "السيسي قوة استقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو مقاتل طويل الأمد ضد التعصب الديني. إن قوة واستقرار وازدهار مصر في مصلحة الجميع.  قد تسقط مصر مرة أخرى في أيدي الإخوان المسلمين أو ما هو أسوأ، وهذا سيخلق تأثير الدومينو".

https://x.com/Meemmag/status/1894832812320268798