في مشهد مؤلم يكشف عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، تسلم الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس، الأسير الجريح كاظم زواهرة وهو في حالة غيبوبة تامة من مستشفى هداسا عين كارم الصهيوني، ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الصهيوني.
نقل عاجل إلى مستشفى بيت جالا
وأوضحت منظمة الهلال الأحمر، في بيان مقتضب، أن طواقمها الطبية نقلت زواهرة على الفور إلى مستشفى الحسين بمدينة بيت جالا في بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، نظراً لحالته الصحية الخطيرة التي تستدعي رعاية طبية متخصصة.
وكان زواهرة قد أصيب في 22 فبراير 2024 برصاص جيش الاحتلال الصهيوني، في حين استُشهد شقيقه محمد إلى جانب الشاب أحمد الوحش عند حاجز الزعيم شرق القدس المحتلة، حيث أطلق جنود الاحتلال النار عليهم بدم بارد.
تعنت الاحتلال في تنفيذ اتفاق التبادل
ورغم الاتفاق المسبق على الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى، إلا أن الاحتلال الصهيوني عمد إلى تأجيل تسليم زواهرة، حيث حاول طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت الماضي، استلامه من مستشفى هداسا، لكنه واجه تعنتًا من سلطات الاحتلال التي أرجأت الإفراج عنه.
ويُذكر أن الاحتلال أفرج عن 42 أسيرًا فلسطينيًا إلى الضفة الغربية والقدس، ضمن اتفاق تبادل الأسرى الذي ينص على إطلاق سراح 620 أسيرًا فلسطينيًا كجزء من المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني.
وضع صحي حرج وإهمال طبي متعمد
بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فإن زواهرة يعاني من وضع صحي في غاية التعقيد، إذ يرقد في غيبوبة منذ عدة أشهر ويعتمد على أجهزة التنفس الصناعي.
وتشير المصادر إلى أن الاحتلال الصهيوني مارس بحقه سياسة الإهمال الطبي المتعمد، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير.
مجزرة مستمرة بحق الفلسطينيين
ويأتي الإفراج عن زواهرة في ظل استمرار العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية.
فمنذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، ارتكب الاحتلال الصهيوني -بدعم أميركي مباشر- مجازر بحق الفلسطينيين، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود لا يزالون تحت الأنقاض.
