سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية الضوء في تقرير لها على الموقف الإماراتي بشأن الخطة الأمريكية لإجلاء الفلسطينيين من غزة.
وقالت الصحيفة، إن الإمارات تغرّد خارج سرب الجبهة العربية الموحدة ضد اقتراح “ترامب” الصادر في 4 فبراير بشأن النقل القسري لمليوني فلسطيني من قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن.
عند سُؤال يوسف العتيبة، السفير الإماراتي في واشنطن منذ 2008، عن وجود مقترح عربي بديل لإعادة إعمار الجيب الفلسطيني، فإنه أعرب عن شكوكه قائلاً: “لا أرى بديلاً عما يُعرض، حقًا لا. وإذا كان لدى أحد اقتراح، فنحن على استعداد لمناقشته واستكشافه، لكنه لم يظهر بعد”.
وأفاد أيضًا بأن الإمارات ستسعى لإيجاد أرضية مشتركة مع إدارة “ترامب”، وقال: “أعتقد أن النهج الحالي سيكون صعبًا. في النهاية، نحن جميعًا في رحلة بحث عن حلول، ولا نعلم بعد إلى أين سيقودنا هذا الطريق”.
تتعارض هذه الشكوك مع عزيمة الشركاء العرب في مواجهة خطة “ترامب”، فقد خطت مصر والأردن -اللتان اعتبرتا نقل الفلسطينيين قسريًا على أراضيهما خطًا أحمر- خطوة مبكرة بعدما أدركتا أن اقتراح الرئيس الأمريكي ليس مجرد هوس.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أول من صعد إلى الميدان وبدا متوترًا في هذا التمرين الحساس، وأشار خلال لقائه مع ترامب في “واشنطن” يوم 11 فبراير إلى وجود خطة عربية بديلة.