أكد ناشطون حقوقيون ودعاة خبر الإفراج عن الشيخ بدر المشاري، وفي يوليو الماضي مرت الذكرى الأولى لاعتقال د. بدر المشاري، الداعية السعودي المعروف، دون صدور أي قرارات من السلطات السعودية بالإفراج عنه أو محاكمته وكان قد دعى لعدم حضور موسم الرياض الذي تنظمه هيئة الترفيه السعودية.
https://x.com/mahmoudalhsanat/status/1882010836442730549

أعلن الشيخ ياسر الدوسري، إمام المسجد الحرام، عن إطلاق سراح الشيخ بدر المشاري عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، حيث عبر عن فرحه وامتنانه للإفراج الآمن عن الشيخ.

وتفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر مسلمون من مختلف البلدان عن فرحتهم وسعادتهم بعودة الشيخ إلى الساحة الدعوية.

والشيخ بدر المشاري ليس هذا أول مرة يتعرض للاعتقال، حيث سبق أن اعتقل في ظروف مختلفة، لكن في كل مرة كان ينتهي الإفراج عنه بدعم شعبي وتقدير متزايد لجهوده في خدمة الدعوة.

ويعد الشيخ بدر المشاري من أبرز الدعاة في المملكة العربية السعودية، حيث يمتاز بخطبه المؤثرة التي تمس قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم ويركز الشيخ في دعوته على العودة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الصالح، ويحرص على تعليم الناس الفهم الصحيح للإسلام بعيداً عن البدع والخرافات.

من المتوقع أن يستأنف الشيخ بدر المشاري نشاطه الدعوي بعد وقت قصير من إطلاق سراحه، وسيكون لعودته أثر كبير على الحضور الإسلامي في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

ونقلت معتقلي الرأي @m3takl نصا ضمته الخطبة ““أقول للظالم إن كنت تتوقع أنك أقوى من الذين ظلمتهم؛ فإن عين الله لم تنم” ..   الحرية للمعتقل ظلماً وجوراً الشيخ #بدر_المشاري”.

وباتت دعوة المسلمين بالالتزام بطاعة الله والإمتناع عن موسم الرياض سببا في اعتقال علماء وأكاديميين في بلاد الحرمين الشرفيين التي يكون الملك “خادما” لهما، بحسب المنصة.

وقالت منصات حقوقية وناشطون إن التعذيب بالضرب الشديد، والحبس الانفرادي، ومنعه من التواصل مع ذويه هي بعض الانتهاكات التي تعرّض لها القارئ عذب الصوت عبدالمجيد الأركاني، الذي يقضي حكما جائرا بالسجن مدة 10 سنوات؛ فقط لأنه تبادل رسائل تهنئة بالعيد مع شخصية تركية.

كما أمضى الدكتور محمد الحضيف، أكثر من ثماني سنوات على اعتقاله منذ مارس 2016 على خلفية انتقاده بعض سلوكيات دولة الإمارات، الأمر الذي اعتبرته السلطات السعودية إساءة لدولة شقيقة، فيما يقضي حكماً جائراً بالسجن مدة 13 سنة.

ودخل د.وجدي الغزاوي عامه الـ13 ولا يزال خلف قضبان السجون، إذ اعتقلته السلطات في أغسطس 2012، وحُكم عليه جورا بالسجن 12 عاما تليها 20 سنة منع من السفر؛ على خلفية تهمٍ عدّة منها: “الإضرار بسمعة المملكة، التحريض على الفتنة، اتهام الحكومة بالفساد، تشويه النظام العام بالإعلام.

ويقضي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي عامه الثالث ولا يزال خلف قضبان السجون، إذ اعتقلته السلطات السعودية في يوليو 2022 على خلفية تهم كيدية، ولا معلومات عن ظروفه الحالية داخل السجن.

وبسبب تلبيته دعوة لإمامة المصلين في باحة مسجد آيا صوفيا بإسطنبول، يقضي  صاحب الصوت الرخيم الشيخ الدكتور عبدالله بصفر حكماً جائراً بالسجن مدة 12 سنة.