قالت مجلة "ذي كرادل" إن صندوق كوشنر المدعوم من السعودية يضاعف حصته في شركة تمول المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية.

وأضافت المجلة الإخبارية التي تنطلق من آسيا أنه من المتوقع أن ترتفع وتيرة بناء المستوطنات اليهودية غير القانونية في “إسرائيل”  بشكل كبير بعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

واعتبر كوشنر أن الصفقة هي إشارة إلى ثقة شركته في اقتصاد الدولة التي مزقتها الحرب.

وقال "كوشنر" في بيان لوكالة بلومبرج: "كان الاستثمار في فينيكس في يوليو 2024 قرارًا متجذرًا في إيماني بمرونة “إسرائيل”  وأساسيات أعمال فينيكس". "بعد ستة أشهر، أكدت القيمة المتزايدة لأسهمنا قناعتي - سواء في قوة “إسرائيل”  أو الوعد المتزايد لفينيكس".

أسس كوشنر شركة "أفينيتي"، التي لديها استثمارات أخرى في “إسرائيل” ، بما في ذلك حصة في قسم السيارات والائتمان في شركة (إس شلومو) القابضة، بتمويل سعودي بقيمة 2 مليار دولار بعد ترك منصبه كمستشار أول للبيت الأبيض خلال إدارة ترامب الأولى.

وحصلت شركة أفينيتي بارتنرز، وهي شركة تحوط ممولة من السعودية يملكها صهر الرئيس المنتخب دونالد ترامب جاريد كوشنر، على موافقة الجهات التنظيمية الـ”إسرائيل” ية لمضاعفة حصتها في شركة فينيكس المالية المحدودة، التي تمول بناء المستوطنات اليهودية غير القانونية في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة.

وذكرت بلومبرج في 17 يناير أن "أفينيتي" قد تشتري حصة إضافية قدرها 4.95% في شركة الخدمات المالية بسعر 37.5 شيكل (10.3 دولار) للسهم.

وارتفع سعر سهم فينيكس بأكثر من 50% إلى حوالي 58.5 شيكل للسهم منذ منتصف يوليو تموز، عندما أعلنت شركة كوشنر ومقرها ميامي عن صفقة بقيمة 128.5 مليون دولار لشراء حصتها الأولية البالغة 4.95%، وفقا لبلومبرج .

وأقام كوشنر علاقة وثيقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أثناء خدمته في البيت الأبيض.

كوشنر هو صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وشغل منصب كبير مستشاريه في البيت الأبيض في ولايته الأولى. ولعب دورًا محوريًا في اتفاقيات إبراهيم، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” وبعض الدول العربية في عام 2020. ومن المتوقع الآن أن يحاول ترامب إشراك المملكة العربية السعودية في الاتفاقيات.

وبالإضافة إلى تلقي الدعم من صندوق الاستثمار العام السعودي، جمع كوشنر 1.5 مليار دولار إضافية من هيئة الاستثمار القطرية وشركة لونات التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، ليصل إجمالي أصولها قيد الإدارة إلى 4.6 مليار دولار.

قامت شركة فينيكس المالية بتمويل وضمان مشاريع البناء في كافة المستوطنات الـ”إسرائيل” ية في الضفة الغربية المحتلة ومرتفعات الجولان السورية.

وبحسب منظمة مراقبة المنظمات غير الحكومية "من يربح"، فإن شركة فينيكس تمتلك حصة 80% في مركز تسوق كبير في مستوطنة غير قانونية في القدس الشرقية، وحصص في شركات مختلفة تعمل في مستوطنات أخرى.

وساعدت شركة فينيكس أيضًا في تمويل مشاريع الرياح والطاقة الشمسية في المستوطنات الـ”إسرائيل” ية غير القانونية، وقدمت خدمات مالية للمجالس المحلية للمستوطنات، بما في ذلك مستوطنتي بيتار عيليت وأورانيت في الضفة الغربية.

ويأتي استثمار كوشنر في فينيكس قبل أيام فقط من تولي ترامب منصبه مرة أخرى.

واحتفل زعماء المستوطنين الصهاينة بانتخاب ترامب ويتوقعون السماح لهم بضم الضفة الغربية وتوسيع بناء المستوطنات للصهاينة هناك بشكل كبير.

وتسعى حكومة الاحتلال أيضًا إلى توسيع بناء المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان السورية المحتلة.
http://https://thecradle.co/articles-id/28507