شهد مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الفلسطينية ومجموعات المقاومة المسلحة، في تصعيد أثار جدلًا واسعًا، وذكرت مصادر محلية أن المواجهات بلغت ذروتها باستخدام قوات الأمن التابعة لسلطة محمود عباس لقذائف "آر بي جي" لصالح الاحتلال الاسرائيل. مقتل رجل أمن فلسطيني أعلنت قوى الأمن الفلسطينية عن مقتل الرقيب أول مهران قادوس، أحد أفراد الشرطة، خلال اشتباكات مع من وصفهم الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب بـ"الخارجين عن القانون". تصاعد التوتر في إطار حملة "حماية وطن" الحملة التي أطلقتها السلطة الفلسطينية تحت اسم "حماية وطن" تواجه اتهامات بأنها تستهدف فصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة "كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، ويؤكد قادة المقاومة أن العمليات الأمنية تمثل محاولة لتفكيك البنية التحتية للمقاومة. استخدام قذائف "آر بي جي": تحول خطير تصدّر استخدام قوات الأمن لقذائف "آر بي جي" المشهد، وأثار جدلاً داخل الأوساط الفلسطينية والدولية، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية تفاجأت باستخدام هذا النوع من الأسلحة، وفتحت تحقيقًا لتحديد مصدرها. وفقًا للهيئة، تبحث السلطات الإسرائيلية ما إذا كانت قذائف "آر بي جي" استولت عليها السلطة خلال عملياتها الأمنية في جنين أو مناطق أخرى، أو جرى تهريبها، كما أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من استخدام هذا السلاح الذي يعد دقيقًا وقاتلًا، واعتبروا أن الأمر يتطلب مزيدًا من المراقبة. حصار مشدد وسقوط ضحايا على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، فرضت قوات الأمن الفلسطينية حصارًا مشددًا على المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات متكررة بين الجانبين، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم عنصرا أمن فلسطينيان، ومدنيان، إضافة إلى إستشهاد أحد قادة "كتيبة جنين".