في خطوة مفاجئة وبعد سنوات من الاكتفاء الذاتي في إنتاج البيض، أعلنت حكومة الانقلاب العسكري عن تعاقدها على استيراد 30 مليون بيضة.
ويأتي هذا في تناقض واضح مع التصريحات السابقة لعبد الفتاح السيسي وحكومته حول تصدير البيض للخارج، والتي أدلى بها العديد من المسؤولين، وكان آخرها ما ذكرته شعبة الدواجن في 15 سبتمبر الماضي.


استيراد البيض لتلبية احتياجات السوق
بتوجيه من وزير التموين والتجارة الداخلية -شريف فاروق- بدأت الشركة القابضة للصناعات الغذائية بزيادة كميات البيض المطروحة في المجمعات الاستهلاكية على مستوى الجمهورية، وقد تم التعاقد على استيراد كميات ضخمة تصل إلى مليون طبق بيض، بما يعادل 30 مليون بيضة مائدة عالية الجودة.
 

الطرح في المجمعات الاستهلاكية
أعلنت الوزارة أن أولى شحنات البيض المستورد وصلت بالفعل إلى مصر عبر مطار القاهرة الدولي في 20 أكتوبر وسيتم طرحها في المجمعات الاستهلاكية بسعر 150 جنيهًا للطبق الواحد (30 بيضة). وتستمر عمليات الشحن خلال شهري أكتوبر ونوفمبر لتلبية احتياجات المواطنين وضبط الأسعار في الأسواق.


التناقض بين التصدير والاستيراد
تأتي هذه الخطوة لتثير تساؤلات حول مدى صحة الأحاديث السابقة عن تصدير البيض، في وقتٍ تواجه فيه البلاد احتياجًا لاستيراد البيض لتلبية الطلب المحلي.
تصريحات شعبة الدواجن في 15 سبتمبر الماضي أشارت إلى اكتفاء مصر الذاتي من البيض بل وفتح باب التصدير، لكن استيراد هذه الكميات الكبيرة يطرح تساؤلات حول الأوضاع الفعلية في قطاع الدواجن والإنتاج المحلي.