منعت السلطات التركية الوصول إلى منصة الدردشة الأميركية "ديسكورد" بهدف "حماية المستخدمين الشباب في البلاد، في خطوة سبقتها إليها روسيا. وأفادت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية على موقعها الإلكتروني، بأنها تتصرف بناء على قرار محكمة في أنقرة. وقال وزير العدل التركي يلماز تونش عبر منصة إكس: "نحن مصممون على حماية شبابنا وأطفالنا من المنشورات الضارة والإجرامية على شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت". ويحظى تطبيق "ديسكورد" بشعبية كبيرة بين عشاق ألعاب الفيديو، ويُستخدم كأداة مراسلة داخلية في عدد كبير من الشركات. وأصبحت المنصة أيضًا شبكة اجتماعية بديلة للأشخاص الذين قرروا الاستغناء عن منصتَي فيسبوك وإكس. "محتويات ضارة بالأطفال" ووفق الصحافة التركية، فقد أبدى مستخدمون عبر "ديسكورد" فرحتهم بجريمة قتل مزدوجة ارتُكبت الجمعة في اسطنبول، وأودت بحياة شابتين تبلغان 19 عامًا. وكان آخرون قد تحرشوا جنسيًا بقصّر بواسطة رسائل عبر المنصة، وفق وسائل الإعلام عينها. وتقول "ديسكورد" التي توفر منصة مجانية يمكن من خلالها تبادل النصوص والتسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو، إن لديها 150 مليون مستخدم نشط شهريًا. حظر منصة "ديسكورد" في روسيا وفي سياق متصل، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء أمس الثلاثاء، إن هيئة تنظيم الاتصالات في روسيا حظرت منصة التراسل الفوري "ديسكورد" لانتهاكها القانون الروسي. وبذلك تكون ديسكورد التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها، أحدث منصة تكنولوجيا أجنبية توقف روسيا عملها. وأمرت روسكومنادزور، هيئة تنظيم الاتصالات، ديسكورد الأسبوع الماضي بحذف نحو ألف مادة تعتبرها غير قانونية، وفرضت فيما سبق غرامة على الشركة لعدم حذفها محتوى محظورًا.