كشفت دراسة حديثة نشرها موقع science daily أن ارتفاع حرارة الأرض الناجم عن النشاط البشري بلغ "مستوى غير مسبوق"، فيما تضيق الفترة الزمنية المتاحة للحد من ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية. كشفت دراسة حديثة نشرها موقع science daily أن ارتفاع حرارة الأرض الناجم عن النشاط البشري بلغ "مستوى غير مسبوق"، فيما تضيق الفترة الزمنية المتاحة للحد من ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية. وفي عام 2023، بلغ الاحترار الناتج عن النشاط البشري 1.31 درجة مئوية، في حين وصل إجمالي الاحترار إلى 1.43 درجة مئوية بسبب التأثيرات الطبيعية على المناخ، مثل ظاهرة "النينيو". بيانات مناخية محدثة سنوياً ويهدف العلماء الذين قاموا بالدراسة إلى تقديم بيانات محدثة سنوياً لإطلاع المشاركين في مفاوضات مؤتمر الأطراف والمناقشات السياسية، خاصة أن العقد الحالي يُعد حاسماً لتحقيق أهداف اتفاق باريس لعام 2015، والذي يهدف إلى إبقاء الاحترار تحت 2 درجة مئوية، ويفضل أن يكون عند 1.5 درجة مئوية إذا أمكن. ونُشرت هذه الوقائع بالتزامن مع اجتماع ممثلين من جميع أنحاء العالم في بون لدفع مفاوضات المناخ قبل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين المزمع عقده في باكو نهاية العام (من 11 إلى 22 نوفمبر) تعود ظاهرة الاحترار إلى انبعاثات غازات الدفيئة، الناتجة بشكل رئيسي عن الاستخدام المكثف للوقود الأحفوري (النفط، الغاز، والفحم)، والتي وصلت إلى مستويات قياسية تقدر بحوالي 53 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً خلال الفترة من 2013 إلى 2022، وبلغت 55 مليار طن في عام 2022 وحده. كما يشير العلماء إلى تأثير آخر له دور في الاحترار وهو انخفاض التبريد الناتج عن الجزيئات الملوثة العالقة في الهواء، التي تعكس أشعة الشمس وتساهم في تكوين بعض السحب. ماهو احترار الأرض الناتج بسبب النشاط البشري؟ سخونة الأرض الناتجة بسبب النشاط البشري، هو الزيادة في متوسط درجة حرارة الأرض بسبب الأنشطة البشرية، والتي تشمل: استخدام الوقود الأحفوري: مثل النفط، الغاز الطبيعي، والفحم لتوليد الطاقة والنقل والصناعة، هذا الاستخدام يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون (CO2) وغيره من غازات الدفيئة. إزالة الغابات: التي تقلل من قدرة الأرض على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، ما يزيد من تركيزه في الغلاف الجوي. الزراعة الصناعية: التي تنتج غازات دفيئة أخرى مثل الميثان (CH4) وأكسيد النيتروس (N2O). النشاط الصناعي: الذي يسهم في إطلاق غازات دفيئة متنوعة وملوثات أخرى تؤثر على المناخ. هذه الانبعاثات تؤدي إلى احتباس المزيد من السخونة في الغلاف الجوي، ما يرفع متوسط درجات الحرارة على سطح الأرض. هذا الاحترار يؤثر على النظم البيئية، ويزيد من تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة مثل: موجات الحر، الفيضانات، الجفاف، وارتفاع مستوى سطح البحر.