ذكرت الأناضول أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعدم إنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة المحاصر. وقد صرح بذلك وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير يوم الثلاثاء.
وقال بن جفير في مقطع فيديو: "لقد حذرت رئيس الوزراء من العواقب إذا، لا سمح الله، لم تدخل إسرائيل إلى رفح، إذا أنهينا الحرب، لا سمح الله، إذا، لا سمح الله، ستكون هناك اتفاق متهور. لقد سمع رئيس الوزراء كلامي، ووعد بأن إسرائيل ستدخل رفح، ووعد بأن الحرب لن تنتهي، ووعد بأنه لن تكون هناك صفقة متهورة. أنا أرحب بهذه الأشياء. أعتقد أن رئيس الوزراء يفهم جيدًا ما سيعنيه عدم حدوث هذه الأشياء".
وبحسب صحيفة "هآرتس" أمس، فإن غالبية أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي "يفضلون الآن التوصل إلى اتفاق على حساب اجتياح رفح"، على عكس نتنياهو الذي قالت الصحيفة إنه "لا يزال لديه تحفظات بشأن التوصل إلى اتفاق في ظل الظروف الحالية".
وسبق أن هدد بن جفير بترك الحكومة إذا انتهت الحرب على غزة أو تم التوصل إلى ما أسماه "اتفاقًا متهورًا" بشأن تبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإرساء وقف إطلاق نار طويل الأمد.
وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض، مما دفع 85% من سكان القطاع إلى النزوح الداخلي وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء، وفقا للأمم المتحدة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية. وأمر حكم مؤقت صدر في يناير تل أبيب بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ إجراءات لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. ومنذ ذلك الحين ادعت جنوب أفريقيا، التي رفعت دولة الفصل العنصري إلى محكمة العدل الدولية، أن إسرائيل تتجاهل حكم المحكمة. وتنفي إسرائيل جميع الاتهامات الموجهة إليها.