أعلنت وزارة الداخلية التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) مقتل الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، وذلك بعد استهداف منزله في صنعاء خلال مواجهات تعدّ الأعنف بين الجماعة وموالين لصالح.
ونقلت وكالة "سبأ" بنسختها التابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية، بيانا لوزارة الداخلية التابعة لها، يؤكّد مقتل الرئيس المخلوع، فيما انتشرت صور ومقاطع مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي لصالح مقتولاً.

وأعلن بيان الحوثيين "انتهاء أزمة مليشيا الخيانة بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى"، ومقتل من وصفته بـ"زعيم الخيانة وعدد من عناصره".

وأضافت أننا "نعلن انتهاء أزمة مليشيا الخيانة فإن الدولة ممثلة بوزارة الداخلية تؤكد أن إجهاض ذلك المخطط الفتنوي يمثل سقوطا لأخطر مشروع خيانة وفتنة راهنت عليه قوى العدوان السعودي الأميركي لإخضاع اليمن"، على حدّ تعبيرها.

وكانت مصادر محلية قد أكّدت لـ"العربي الجديد"، أنّ مواجهات عنيفة تجري في محيط منزل صالح في العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أن الحوثيين "دخلوا اليوم منزل طارق في شارع الجزائر، وهدموا جزءاً من البيت بقذيفة، فيما انتشرت القناصة على أسطح المنازل". وبحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين "سيطروا على الأحياء الراقية التي كان يسكن فيها أقرباء صالح ورجال دولته في الحي السياسي، ونهبوا منزل خالد الصوفي في الحي السياسي اليوم صباحاً"، مشيرة إلى أن "قوات الحرس لا وجود لها في وسط صنعاء".


وبحسب مواطنين في دائرة الاشتباكات الجارية، فإن "قوات الحرس احتلت جبل عطان وجبل نقم ونصبت مدفعية ومصفحة ومعدلات". وحذّرت المصادر نفسها من "نفاد المواد الغذائية في غضون شهر لأن صنعاء مغلقة؛ فلا بضائع تدخل من الحديدة. فيما يغري الحوثيون القبائل باستباحة منازل السياسيين وأقرباء صالح".


وتتحدث المعلومات الأولية عن وقوع عدد كبير من القتلى من الجانبين، بالإضافة إلى عدد من المصابين في صفوف المدنيين.​