سادت حالة من القلق نتيجة الأخبار المتداولة بانتشار مرض الكوليرا بين عدد من زوار بيت الله الحرام مع اقتراب شعائر الحج، إلا أن وزارة الصحة السعودية طمأنت الحجيج وأسرهم في شتى أنحاء العالم، ونفت الأخبار المتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عن وجود أي إصابات بالكوليرا بين صفوف الحجاج.


وكان عدد من المواقع الإخبارية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولت أنباء عن إصابة نحو 50 حاجًا بالكوليرا، الأمر الذي نفته السلطات السعودية.
 

وقالت وزارة الصحة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، عبر حسابها بموقع التدوينات الصغيرة "تويتر"، اليوم الجمعة، إنه بعد إشراف ومشاركة وزير الصحة توفيق بن فوزان الربيع، تم اكتشاف أن فرضية الاشتباه بانتشار الكوليرا بين الحجاج ليست صحيحة، مشيرا إلى سلبية كل العينات التي تم تحليلها بعد البلاغات التي وردت عن وجود حالات إصابة بالكوليرا من قبل إحدى البعثات في مقر إقامتهم

في بطحاء قريش بمكة المكرمة، وكانوا قد انتقلوا قبل ساعات من البلاد إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة وإلى المدينة المنورة.
 

وأكدت أنه تم عزل الموقع بصورة فورية، ونقل المشتبه في إصابتهم إلى المستشفيات، وبعد فحصهم تم اكتشاف أن عيناتهم سلبية، ولا يوجد أي إصابة، مشيرةً إلى أنه تم إعطاء عدد منهم علاجات وقائية مناسبة، حتى لا ينتشر المرض بين آخرين.
 

وكانت قد حذرت منظمة الصحة العالمية من تأثير انتشار وباء الكوليرا في اليمن الذي أصاب أكثر من 332 ألف شخص، على موسم الحج هذا العام، على الرغم من استعدادات السلطات السعودية.
 

وذكرت المنظمة أن ما بين مليونين وأربعة ملايين مسلم يؤدّون فريضة الحج كل عام، منهم بين 1.5 مليون إلى مليونين من خارج السعودية، ما يزيد خطر انتشار الأمراض، خاصة مع انتشار الوباء في اليمن القريبة جدا من السعودية.
 

وقال خبير مكافحة الكوليرا في المنظمة، دومينيك ليجرو، إنّ السعودية لم تشهد أي حالات للكوليرا منذ سنوات طويلة، بفضل الرقابة الشديدة والاختبارات السريعة لرصد حالات الإصابة مبكراً.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة بضمات بكتيريا الكوليرا، وهي ما زالت تشكل تهديداً عالمياً للصحة العمومية ومؤشراً على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية.