استشهد جنديان من ضمن عناصر كتائب القسام، فجر الخميس، في تفجير انتحاري، استهدف مجموعة من حراس أمن الحدود، شرقي معبر رفح، جنوبي قطاع غزة.

وأسفر الحادث عن مقتل منفّذ الهجوم، بشكل فوري، وهو ينتمي لتنظيم داعش المتطرف.

وقال إياد البُزم، الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة، في بيان له: "أوقفت قوة أمنية، في ساعة مبكرة من فجر اليوم (الخميس)، شخصين لدى اقترابهما من الحدود (من داخل القطاع)، ففجر أحدهما نفسه؛ ما أدى إلى مقتله وإصابة الآخر".

وأضاف: "أُصيب عدد من أفراد القوة الأمنية، أحدهما بجروح خطيرة، وتم نقل الإصابات لمشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج".

وأوضح البزم أن الحادث وقع في منطقة الحدود الجنوبية لقطاع غزة شرقي معبر رفح.

وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر طبية مقتل أحد المصابين، ويدعى "نضال الجعفري"، متأثراً بجراحه الخطرة.

وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في بيان مقتضب: "نزف القائد الميداني في قوة حماة الثغور نضال الجعفري، الذي ارتقى إثر تفجير أحد عناصر الفكر المنحرف نفسه في القوة الأمنية على الحدود الفلسطينية–المصرية".

ولم يذكر البزم عدد الجرحى في الحادث.

وذكرت مصادر أمنية خاصة، لوكالة "الأناضول"، أن "شخصين يُعتقد أنهما يتبعان لتنظيم تكفيري متشدد، كانا يحاولان التسلل من قطاع غزة، باتجاه منطقة سيناء المصرية، وعند محاولة إيقافهما فجر أحدهما نفسه، وتم اعتقال الشخص الثاني".

وأشارت المصادر إلى أن الشخص الذي فجر نفسه كان يضع حزاماً ناسفاً حول جسده.

وكانت حركة حماس قد شددت من إجراءاتها الأمنية على الشريط الحدودي بين مصر وغزة؛ تنفيذاً لتفاهمات توصلت لها مع السلطات المصرية مؤخراً.

ويعد هذا الحادث "الأسوأ" الذي يقع بين حركة حماس، وعناصر التنظيمات المسلحة، منذ اشتباكات مسجد "ابن تيمية" برفح، التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، في 15 أغسطس 2009، بعد أن أعلن زعيم جماعة تدعى "أنصار الله" إقامة إمارة إسلامية.