قال زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بنيت، إن قرار الحكومة الإسرائيلية بإزالة "التدابير الأمنية"، التي أحدثتها الشرطة في محيط المسجد الأقصى، "يضعف دولة إسرائيل".
وقال بنيت :" لقد خرجت إسرائيل ضعيفة من هذه الأزمة".
وأضاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم:" بدلا من إرسال رسالة عن سيادة إسرائيل على جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، فإنها أرسلت رسالة بأن سيادة إسرائيل مشكوك فيها".
واعتبر بنيت، الذي صوّت في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" قبل يومين، ضد إزالة البوابات الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى، إن القرار الإسرائيلي كان"استسلاما".
وفي ذات السياق اتهمت القناة الـ 20 العبرية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالفشل في القدس، "وأن إسرائيل عادت لتكون الطرف الأضعف في النزاع"، على حد وصفها.
وقالت القناة، "لا كاميرات بلا مجنوميتر بلا كرامة وطنية: منذ اللحظة الاولى للعملية، والى وقت ازالة الكاميرات، هكذا اذلت اسرائيل نفسها".
وأضافت: "أن الأضرار التي نتجت عن ازالة البوابات يعتبر استراتيجي، متسائلة: كيف لإسرائيل أن تطلب من الامريكان والروس الدفاع عن مصالحها، في الوقت الذي تنازلت فيه عن الدفاع عن نفسها؟، وما هي الرسالة التي سترسلها في إطار حرب ترامب العالمة على الإرهاب؟
وقررت المرجعيات الدينية في مدينة القدس المحتلة صباح اليوم عودة الصلاة في المسجد الأقصى المبارك بعد إزالة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعيقات التي وضعتها مؤخرًا على أبوابه.
وقالت المرجعيات خلال مؤتمر صحفي في القدس المحتلة: إن "تقرير اللجنة الفنية أكد أن ما وضعه الاحتلال من معيقات خارج بوابات المسجد وفي البوابات المؤدية إليه أزيلت".
وأغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى ثلاثة أيام في وجه المصلين ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه، وفتشت جميع أركانه بزعم تنفيذ عملية فدائية في محيطه، ثم فتحته بعد تثبيت بوابات إلكترونية على أبوابه، وهو ما رفضه المقدسيون، ثم ما لبث أن أزالها الاحتلال تحت الضغط الشعبي.
ورابط عشرات المقدسيين 12 يومًا على التوالي أمام أبواب المسجد الأقصى رفضًا لدخوله في ظل إجراءات إسرائيلية جديدة تحد من حريتهم في العبادة، وأقاموا الصلوات في مكان الاعتصام، بينما قابلت شرطة الاحتلال ذلك بقمع المعتصمين بالقوة.
واندلعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوّات الاحتلال في القدس والضفة المحتلتين وحدود قطاع غزة ما أوقع 5 شهداء ومئات الجرحى.

