تظاهر المئات من الأتراك والعرب في مدينة إسطنبول التركية (شمال غرب) اليوم الأربعاء، احتجاجا على ممارسات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، ونصرة للمرابطين في محيطه بمدينة القدس.
وتشهد الأراضي الفلسطينية ولا سيما القدس منذ 11 يوما مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين يحتجون على إجراءات الاحتلال الصهيونى بمحيط "الأقصى"،ومحاولة فرض سيادته على المسجد.
وبدعوة من "منتدى التضامن الإسلامي في بَهجَلي أَولَر" تجمع المتظاهرون الذين توافدوا من مناطق عديدة في إسطنبول، بميدان "بَهجَلي أَولَر (أحد مناطق المدينة)"، ورددوا هتافات بالتركية منها: "روحنا فداء للمسجد الأقصى"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وإضافة إلى الأتراك شارك في هذه الوقفة الاحتجاجية أعضاء من الجالية العربية والإسلامية المقيمة في إسطنبول، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والتركية، وصورا للمسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وقال "محرم جونش" نائب رئيس "جمعية رواد بيت المقدس" (غير حكومية): "إننا في تركيا، مؤسسات ومنظمات شبابية وثقافية، ندعو إلى وقفة جادة وشجاعة تقوم بها الدول والشعوب نصرة للمسجد الأقصى، وحماية له من التهويد".
وخلال كلمة له في الوقفة التضامنية، أضاف "جونش" أن "مسؤولية الحفاظ على المسجد الأقصى هي فرض على كل أفراد الأمة، وإننا كأتراك نقف مع إخواننا المرابطين، داعمين لهم ومؤيدين لحقهم في الصلاة والدخول والخروج منه (المسجد الأقصى) بكل حرية".
ومضى قائلا: "نرفض كل أشكال السيطرة والسيادة وممارسات التفتيش بكل أنواعها، وليعلم الصهاينة المعتدون أن أرواحنا فداء للمسجد الأقصى، ولن نهنأ بنوم ولا راحة إلا والمسجد الأقصى محرر من دنس الصهاينة المعتدين".
وإثر هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت سلطات الاحتلال الأقصى في الرابع عشر من الشهر الجاري، ومنعت الصلاة فيه للمرة الثانية منذ احتلالها القدس الشرقية عام 1967، ثم أعادت فتحه جزئيا بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكتروني نصبتها، وهو ما قوبل برفض فلسطيني.
وتواصل شرطة الاحتلال منذ التاسع عشر من الشهر الجاري إغلاق بوابات البلدة القديمة في القدس أمام الفلسطينيين، ولا تسمح بالعبور إلى داخلها سوى للمسجلين بأنهم من سكان البلدة القديمة.
وأزالت الشرطة الصهيونية، أمس، البوابات الإلكترونية، على أن تعتمد بدلا منها على كاميرات ذكية.

