قال موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن جيش الاحتلال طوّر "روبوتًا عسكريًا" يستخدم في اقتحام الأنفاق والمباني، من خلال التحكم فيه عن بعد.
وأشارت الصحيفة اليوم الثلاثاء، إلى أن من مهام "الروبوت"؛ حماية الحدود وخاصة نقاط التماس مع قطاع غزة، وكشف الأماكن الخطيرة أمنيًا أو التي لا يستطيع جنود الاحتلال اختراقها بشكل مباشر.
وبيّن موقع "يسرائيل هيوم"، أن الروبوت سيتحكم فيه اثنان من جنود الاحتلال وطور بالتعاون مع أنظمة شركة "البيت"، مشيرًا إلى أنه مجهز بأسلحة وكاميرات ومايكروفونات، ومصمم لدخول المناطق الوعرة، ووزنه خفيف بما يسمح للجندي بحمله على الظهر.
وبحسب وكالة "قدس برس" للأنباء، كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد كشفت العام الماضي عن إدخال قوات الاحتلال لـ "الروبوت روني" للخدمة في سلاح المشاة (وحدة عسكرية تابعة للجيش)، بهدف تقليل المخاطر التي يتعرض لها جنود الاحتلال.
وبحسب الصحيفة، فقد شهد عام 2016 تدشين قسم الروبوتات في وحدة التكنولوجيا التابعة لجيش الاحتلال، وفي مدرسة مكافحة "الإرهاب" بدأوا في تدريب المقاتلين على استخدام الروبوت "روني" من إنتاج شركة ROBOTEAM الإسرائيلية كأول روبوت عسكري يخطط جيش الاحتلال لإدخاله الخدمة بأعداد كبيرة.
وأوضحت الصحيفة، أن الروبوتات استخدمت في سلاح الهندسة التابع للجيش سابقا، لكن ولأول مرة سيستخدمه الجنود المقاتلون داخل المعركة.
وفي يناير 2017، كشف جيش الاحتلال، عن روبوت عسكري جديد سيدخل في خدمة الجيش لمواجهة أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ومساعدة وحدات المشاة ووحدة الهندسة "يهلوم".
وذكر أن الروبوت الذي يزن 15 كيلوغراما، قادر على العمل في كل الحالات الجوية وكذلك التضاريس، وفي الضوء والظلام داخل الأنفاق وغيرها، وتحديد أي خطر داخل تلك المناطق.
ويستخدم جيش الاحتلال تقنيات قتالية عن بعد، كنظام "شاهد- واضرب" على الحدود مع غزة، إنتاج شركة رفال الإسرائيلية، ويسمح بإطلاق النار من مواقع غير مأهولة تجاه أية تحركات فلسطينية على الحدود.
ولعبت الأنفاق الهجومية التي حفرتها "كتائب القسام" (الذراع العسكري لحركة "حماس")، دورًا مهمًا خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014، حيث نفذت الكتائب سلسلة عمليات فدائية انطلاقها منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.

