شددت سلطات الاحتلال الصهيوني طوقها الأمني على المسجد الإبراهيمي في الخليل، جنوب الضفة المحتلة؛ تحت حجة دخول الأعياد اليهودية والاستعداد لإقامة احتفالات وطقوس تلمودية في ساحته، وبذلك تحول المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية.

وبموجب الإجراءات الأمنية المشددة القديمة الجديدة؛ يمنع الفلسطينيون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15-30 عامًا، من دخول المسجد والصلاة فيه، كما يمنعون من الاقتراب من ساحاته.

وأكد الشيخ حفظي أبو اسنينة، مدير المسجد الإبراهيمي، أن هذه الإجراءات الأمنية المشددة والاعتداء على الأطفال والشبان واعتقالهم واحتجازهم أفرغ المسجد من مصليه.

وأضاف أبو اسنينة: لقد أصدرت سلطات الاحتلال الصهيوني في العشرين من رمضان الفائت قرارا يقضي بمنع الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15-30 عاما من دخول المسجد والصلاة فيه، وكذلك الاقتراب منه، وإلّا يطلق عليهم النار.

وقال أبو اسنينة: إن سلطات الاحتلال تذرعت عند إصدار القرار بالعمليات التي نفذها بعض الشبان والشابات في منطقة الحرم، لكن القرار لا يزال قائما رغم عدم وجود أحد.

وأشار إلى أنه أرسل العديد من الكتب الرسمية بخصوص الوضع الراهن في المسجد الإبراهيمي ومنطقته بشكل عام إلى الجهات الرسمية والقانونية.

وحذر الشيخ أبو اسنينة من خطورة الوضح وتدني نسبة الإقبال على الصلاة داخل المسجد الإبراهيمي، مؤكدا انخفاض أعداد المصلين بشكل كبير، مشيرا إلى أن 5 مصلين فقط يحضرون صلاة المغرب يومياً، فيما يبلغ العدد 25 شخصا في صلاة العصر، و50 عند الظهر، بالإضافة إلى تدني نسبة الزائرين من القرى والمخيمات والبلدات والمدن الفلسطينية الذين أصبحت زياراتهم خجولة جدا بسبب تعقيدات إجراءات الدخول عبر البوابات الإلكترونية والتهديدات ونشر الرعب والتهديد بالقتل.

إلى ذلك، قرّرت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أمام المصلين، على مدار ستة أيام، خلال الشهر الجاري.

وذكرت مصادر محلية لـوكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أن قوات الاحتلال قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود، أيام (3 و4 و6 و12 و18 و19) خلال الشهر الجاري.

كما قررت قوات الاحتلال استمرار منع رفع الأذان في العديد من الأوقات، وخاصة وقت صلاة المغرب بشكل مستمر، وإخضاع المصلين لعدة تفتيشات، قبل الوصول إلى الحرم.