قالت مصادر عبرية إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لا زالت متمسكة بشرط الإفراج عن أسرى صفقة شاليط المعاد اعتقالهم، كبادرة دخول في مفاوضات إبرام "صفقة شاليط 2" وإطلاق سراح آلاف الأسرى.
وكشف مسؤول صهيوني -بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت- اليوم الاثنين (4-7) عن اتصالات غير مباشرة تجري، حيث ترهن خلالها حماس موافقتها بالبدء في إبرام صفقة تبادل جديدة بالإفراج عن 50 أسيرا اعتقلوا خلال عمليات نفذها جيش الاحتلال عام 2014 في أعقاب قتل ثلاثة مستوطنين (محرري صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم) قبيل بدء المفاوضات، ومن ثم عقد صفقة تبادل ثانية مقابل الإفراج عما يقول عنه الاحتلال إنه جثتا الجندي أورون شاؤول وهدار وغولدين، إضافة إلى "إسرائيليين" اثنين يقعان في قبضة المقاومة.
ووصف المسؤول الصهيوني شرط حماس بأنه "بدل دخول" لمفاوضات أي كتذكرة دخول في المفاوضات، قائلا إن "الجمهور في "إسرائيل" بدأ بمناقشة داخلية صعبة بصورة مسبقة، ونحن لا نعتزم دفع ثمن مقابل دليل حياة (للإسرائيليين)، وإلا فإننا سندفع ثمنا على أي شرط مسبق كهذا".
وبحسب المسؤول نفسه، فإن الاحتلال أوضح للوسطاء أنه ليس مستعدا لدفع أثمان عالية في صفقات تبادل، حيث إنه في حالة غولدين وشاؤول يدور الحديث بشكل مؤكد عن جثتين، بحسب زعمه.
وشدد المسؤول على أنه لم يكن بالإمكان شمل صفقة تبادل كهذه في اتفاق المصالحة بين "إسرائيل" وتركيا، وقال: "إن محاولة الربط بين الاتفاق مع تركيا والمفاوضات حول تحرير الجثتين والمواطنين لا علاقة له بالواقع، ويدل على عدم فهم الجانب الآخر".
وزعمت الصحيفة أن قيادة الذراع العسكري لحماس "كتائب القسام" وليس القيادة السياسية للحركة هي من يدير ملف الجنود، وأن قيادة كتائب القسام ملتزمة تجاه الأسرى الفلسطينيين.
وقال المسؤول إن "إسرائيل" توافق على التحدث في إطار مفاوضات حول صفقة تبادل عن إطلاق سراح نحو 20 أسيرا اعتقلوا خلال عدوان "الجرف الصامد" في العام 2014، وعن إعادة 20 جثة مقاتل فلسطيني سقطوا خلال هذا العدوان وتحتجزها "إسرائيل".
وأضاف المسؤول مخاطبا حماس أنه "تذكروا أنكم لم تحققوا نتيجة في المفاوضات مع تركيا أيضا، وإذا لم تتداركوا أنفسكم، أسراكم سيعانون، وحماس تريد استنزافنا، لكن المجتمع "الإسرائيلي" تغير أيضا منذ صفقة شاليط".
وأعلنت المقاومة الفلسطينية عن أسر الجندي شاؤول أرون خلال حرب صيف 2014، ومن ثم أعلن الاحتلال عن اختفاء الضابط هدار غولدن في ذات الحرب، وبقيت حماس متحفظة على أي معلومة حول عدد الجنود الأسرى، إلى أن خرج الناطق بلسان الكتائب برسالة فيديو تظهر في خلفيتها صور 4 من جنود الاحتلال دون الحديث عن أي تفاصيل حول ظروفهم الصحية.
وفي الوقت الذي يحاول الاحتلال الحديث عن وجود جثتين، تلتزم المقاومة الصمت، وترفض الإفصاح عن أي معلومة ما لم يتم الإفراج مسبقا عن الأسرى المحررين بصفقة شاليط الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

