23/04/2009

كشف تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس وافقت على عمليات "إغراق" المتهمين أثناء تحقيق وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) معهم.

وكانت تقارير سابقة قد كشفت ان اثنين من المشتبهين بالانتماء للقاعدة قد تعرضا لعمليات الإغراق تلك 266 مرة ، لكن نائب الرئيس السابق ديك تشيني ان تلك الأساليب قد أتت بنتائج.

وورد في التقرير الذي صدر عن اللجنة الاستخبارية لمجلس الشيوخ أن رايس ومسؤولين كبار آخرين في إدارة بوش قد أحيطوا علما باستخدام أساليب الضغط في عمليات التحقيق، ومنها الإغراق في المياه، عام 2002.

وتفيد التقارير ان السي اي ايه كانت ترغب بتطبيق الأسلوب المذكور أثناء التحقيق مع أبو زبيدة وهو الذي اعتقل في باكستان في شهر مارس/آذار من عام 2002 واتهم بالانتماء للقاعدة.

ونسبت صحيفة واشنطن بوست الى التقرير المذكور القول ان رايس أبلغت مدير السي ايه ايه في ادارتها جورج تينيت ان بامكان الوكالة استخدام وسيلة التحقيق المذكورة مع أبوزبيدة في حال موافقة وزارة العدل على ذلك.

واتضح من المعلومات التي كشفتها ادارة الرئيس أوباما الأسبوع الماضي أن أبو زبيدة تعرض لعمليات الإغراق 86 مرة وخالد شيخ محمد المتهم بالتخطيط لهجمات سبتمبر تعرض لها 183 مرة.

وكان الرئيس أوباما قد ترك امكانية تقديم المسؤولين عن استخدام الوسائل المذكورة للمحاكمة بيد المدعي العام.

وقد تعرض أوباما لانتقادات من منظمات حقوق إنسان ومن مسؤولين في الأمم المتحدة حين قال ان المسؤولين في السي اي ايه الذين استندوا الى استشارات قانونية من إدارة بوش لن يقدموا الى المحاكمة.

وكان كبير موظفي البيت الأبيض رام ايمانويل أوضح الأحد ان أوباما لا يؤيد فكرة ملاحقة أولئك الذين وضعوا هذه السياسات وهذا ما دفع بالبعض إلى تفسير تصريح أوباما بأنه تغيير في موقفه ناجم على الأرجح عن الضغوط التي يتعرض لها. غير ان غيبس أكد ان هذا التفسير غير صحيح.

ومن بين  التقنيات التي أستخدمت فى التعذيب الصفع وتعرية المعتقلين أو جعلهم في أوضاع تشكل ضغطا عليهم الى جانب "الايهام بالغرق".

وأكد التقرير ان أحد المعتقلين أجبر على النباح والقيام بحركات خاصة بالكلاب، بينما أجبر آخر على ارتداء طوق خاص بالكلاب لاضعافهما، كما شملت جلسات الاستجواب إهانة الدين وغزو المكان من قبل نساء.

ونقل التقرير عن مسؤولين قولهم ان بعض هذه الوسائل القاسية كانت مستخدمة قبل غزو العراق في آذار/مارس 2003 نظرا لخيبة أمل واشنطن من العثور على أدلة تربط بين تنظيم القاعدة وبغداد.

                                                                                                           المصدر / بي بي سي ـ وكالات